وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو إن الصاروخ الجديد هدفه تحقيق الرد، وأضاف بعد مراسم التوقيع التي جرت على هامش قمة الناتو أن الحكومة البريطانية بقيادة حزب العمال بإمكانها الانضمام لاحقاً إلى المشروع.
وجاء الإعلان الأوروبي المشترك بعد يوم واحد من إعلان الولايات المتحدة وألمانيا البدء بنشر صواريخ أمريكية بعيدة المدى على الأراضي الألمانية في عام 2026، بما في ذلك صواريخ إس.إم-6 وتوماهوك وأسلحة فرط صوتية. بينما تندّد موسكو بنشر الصواريخ وتعتبره "تهديداً خطيراً للغاية" لأمنها القومي.
وتشمل مخزونات أوروبا الحالية من صواريخ كروز أسلحة تطلقها طائرات مقاتلة مثل صواريخ ستورم شادو البريطانية، وسكالب الفرنسية، وتوروس الألمانية التي يصل مداها إلى نحو 500 كيلومتر.
وحظرت معاهدة القوات النووية متوسطة المدى الموقعة عام 1987 نشر وتطوير الصواريخ النووية والتقليدية التي يتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتر, وفي العام 2019 انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاقية.
وتطوير صاروخ يتجاوز مداه 500 كيلومتر يعني أن الحلفاء الأوروبيين في الحلف سيعيدون في الواقع فئة من الأسلحة كانت محظورة بموجب معاهدة القوات النووية متوسطة المدى حتى عام 2019.
وحظرت المعاهدة الموقعة عام 1987 الصواريخ النووية والتقليدية التي تطلق من الأرض ويتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر، وتخلصت ألمانيا والمجر وبولندا وجمهورية التشيك من صواريخها في التسعينيات وتبعتها لاحقاً سلوفاكيا وبلغاريا.
وانسحبت الولايات المتحدة من معاهدة القوات النووية متوسطة المدى في عام 2019، وقالت إن موسكو تنتهك المعاهدة وأرجعت هذا لتطوير روسيا لصاروخ كروز 9إم.729 الذي يُطلق من الأرض والمعروف في حلف شمال الأطلسي باسم إس.إس.سي-8. ونفت روسيا الاتهامات وفرضت وقفاً على تطويرها للصواريخ التي كانت محظورة سابقاً بموجب معاهدة القوات النووية متوسطة المدى.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الشهر الماضي إن موسكو يجب أن تستأنف إنتاج الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى ذات القدرات النووية بعد أن نشرت الولايات المتحدة صواريخ مماثلة في أوروبا وآسيا.














