الشيباني: سوريا ستغير سياستها الخارجية وسنمحو من الذاكرة تركة نظام الأسد
قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، اليوم الثلاثاء، إن سوريا ستعمل على محو "تركة نظام الأسد" البائد من المشكلات التي كانت عالقة مع شعبها ودول الجوار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الشيباني في عمان مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، في ختام جولة خارجية شملت قطر والإمارات، تناول خلالها الأوضاع في سوريا وسبل تعزيز التعاون بين دمشق والدول العربية.
وأوضح الشيباني أن "الوضع الجديد في سوريا" قضى على التهديدات التي كانت تواجه الأردن، وخاصة تهريب المخدرات مثل الكبتاغون من الأراضي السورية. وأضاف أن هناك "فرصة حقيقية" لتعاون مستدام بين سوريا والأردن بما ينعكس إيجاباً على البلدين.
وأكد الشيباني أن سوريا ستغير سياستها الخارجية بعد أن "كان النظام السابق يتبع الابتزاز والمخاطر للمفاوضة عليها"، مشدداً على أن هذا النهج انتهى الآن. وأوضح أيضاً أن سوريا بصدد تشكيل لجنة تحضيرية موسعة للحوار الوطني الذي سيعكس إرادة الشعب السوري.
وفيما يتعلق بالعقوبات، قال الشيباني إن سوريا لا تزال تواجه عقوبات دولية تؤثر في عملية تعافيها، مؤكداً أن قرار وزارة الخزانة الأمريكية بتخفيف العقوبات لمدة 6 أشهر يعد خطوة إيجابية، لكنه أضاف أن بلاده تنتظر رفع العقوبات بالكامل.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عن استعداد بلاده لدعم سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، مشيراً إلى أن "العبء على الإدارة السورية الجديدة ثقيل" وأن الأردن مستعد لتقديم الدعم، بما في ذلك توفير الكهرباء لسوريا بشكل فوري.
كما أضاف الصفدي أن "استقرار سوريا هو عامل استقرار للأردن"، وأشار إلى أنه ستشكل لجان مشتركة مع الجانب السوري في مجالات الأمن والطاقة.
وحضر المباحثات من الجانب الأردني قائد الجيش اللواء يوسف الحنيطي، ومدير المخابرات اللواء أحمد حسني، ووزير الطاقة صالح الخرابشة، بينما حضر من الجانب السوري وزراء الدفاع مرهف أبو قصرة، والنفط والثروة المعدنية غياث دياب، والكهرباء عمر شقروق، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق وقبلها على مدن أخرى، منهية بذلك 61 عاماً من حكم حزب البعث المنهار، و53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير، رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة جديدة لإدارة مرحلة انتقالية.