وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن من بين الشهداء 10 أطفال، سيدة، ومُسنّان. وأضافت أن "38 شهيداً سقطوا في محافظة جنين، و15 في طوباس، و6 في نابلس، و5 في طولكرم، و3 في الخليل، وشهيدان في بيت لحم، بالإضافة إلى شهيد في القدس".
ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينياً حتى مساء الأحد، فيما توسعت العمليات، الإثنين الماضي، في طولكرم ومخيمها، ما أسفر عن استشهاد 3 آخرين.
ولليوم الثاني على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين في مخيم الفارعة وبلدة طمون بمحافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، الاثنين، أن جيش الاحتلال والمستوطنين نفذوا 2161 اعتداء في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة خلال يناير/كانون الثاني الماضي، بينها 1786 اعتداء نفذها الجيش، و375 اعتداء نفذها المستوطنون".
وقال مؤيد شعبان، رئيس الهيئة، في بيان "إن هذه الاعتداءات التي شملت هجمات مسلحة على القرى الفلسطينية، فرضت وقائع جديدة على الأرض مثل الإعدامات الميدانية، تخريب وتجريف أراضٍ، اقتلاع أشجار، استيلاء على ممتلكات، وإغلاق طرقات وحواجز تعزل الجغرافيا الفلسطينية".
وأشار إلى أن المستوطنين حاولوا إقامة 10 بؤر استيطانية جديدة في طوباس ونابلس وقلقيلية ورام الله وبيت لحم، بينما استولت سلطات الاحتلال على 262 دونماً من أراضي المواطنين شمال القدس المحتلة.
وأضاف شعبان أن جيش الاحتلال نفذ 76 عملية هدم، استهدفت 126 منشأة، من بينها 74 منزلاً مأهولاً، و29 منشأة زراعية. كما أكد أن الاحتلال عمل على إعادة تشكيل الجغرافيا الفلسطينية عبر إنشاء 912 حاجزاً وبوابة عسكرية.
وتابع شعبان: "الاحتلال يتفنن في اختراع أساليب قهر الفلسطينيين وتحويل حياتهم إلى جحيم، وذلك بسبب غياب الحماية الدولية لحقوق الإنسان". مشيراً إلى أن الهدف من الحواجز والجدار إعادة تشكيل الجغرافيا الفلسطينية بما يتماشى مع أهداف الاحتلال، وتحويل الضفة الغربية والقدس إلى معازل ضيقة تفتقر للحياة الكريمة.
وذكر البيان أن العدوان الإسرائيلي على غزة تزامن مع تصعيد الاعتداءات في الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6700، واعتقال 14.300 آخرين، حسب معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
