سياسة
5 دقيقة قراءة
"لا يمكن للعقل استيعابها".. تواصل ردود الفعل الغاضبة من خطة ترمب لغزة
أعربت عدة دول حول العالم، عن رفضها القاطع لمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرامية إلى الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، محذرةً من أن ذلك يشكل "انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي" وقد يؤجّج الكراهية بالشرق الأوسط.
"لا يمكن للعقل استيعابها".. تواصل ردود الفعل الغاضبة من خطة ترمب لغزة
إصابات بقصف إسرائيلي سيارة وسط غزة في أثناء نزوح السكان / صورة: AA / AA
6 فبراير 2025

وقالت وزارة الخارجية الماليزية اليوم الخميس في بيان "تعارض ماليزيا بشدة أي اقتراح يمكن أن يؤدي إلى التهجير القسري أو نقل الفلسطينيين من وطنهم. مثل هذه الأعمال غير الإنسانية تشكل تطهيراً عرقياً وتمثل انتهاكات واضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

كما قالت إندونيسيا في وقت متأخر من أمس الأربعاء، إنها ترفض "أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسراً أو تغيير التركيبة السكانية للأراضي الفلسطينية المحتلة"، وطالبت وزارة خارجيتها المجتمع الدولي بضمان احترام القانون الدولي.

رفض أوروبي

في غضون ذلك، أكدت عدة دول أوروبية ضرورة الدفع نحو تنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) سبيلاً وحيداً لإنهاء الصراع وتحقيق السلام بالمنطقة.

وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن السلام بالشرق الأوسط يتطلب حلاً تفاوضياً قائماً على مبدأ الدولتين. وقالت: "غزة، كما هو الحال مع الضفة الغربية والقدس الشرقية، أراض فلسطينية"، محذرة من أن طرد المدنيين بالقوة يعد "انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي"، ويؤدي إلى "إذكاء المزيد من الكراهية".

وفي باريس، أكدت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، أن التهجير القسري للفلسطينيين من غزة يشكل "انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني"، و"يمثل عائقاً أمام تحقيق حل الدولتين".

وفي لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الفلسطينيين بغزة "يجب أن يُسمح لهم بالعودة إلى ديارهم وإعادة بناء حياتهم". وشدّد في تصريحاته أمام مجلس العموم البريطاني على ضرورة دعم المجتمع الدولي للفلسطينيين في هذه الجهود ضمن إطار حل الدولتين.

وفي مدريد، رفض وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس بشدة فكرة السيطرة الأمريكية على غزة، وقال: "غزة هي أرض الفلسطينيين، ويجب أن يبقوا فيها".

من جهته، شدّد نائب وزير الخارجية البولندي أندريه شاينا على أهمية مشاركة الفلسطينيين في عملية السلام ودعمه لحل الدولتين.

وفي ليوبليانا، انتقدت وزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون، في تصريحات صحفية، مخططات ترمب لغزة، ووصفتها بأنها تعكس "جهلاً عميقاً بتاريخ الشعب الفلسطيني".

وفي إدنبرة، وصف رئيس وزراء اسكتلندا جون سويني أي حديث عن تهجير الفلسطينيين بأنه "غير مقبول وخطير"، وشدّد على أن معاناة الفلسطينيين بغزة يجب ألا تتفاقم من خلال خطط التهجير.

وفي بروكسل، أكدت وزارة الخارجية البلجيكية عبر منصة إكس، أن التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية يشكل "انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي".

بدورها، صرّحت وزارة الخارجية السويسرية بأنها تتابع من كثب تصريحات الحكومات الأجنبية، وخصوصاً الإدارة الأمريكية الجديدة، فيما يخص القضايا الدولية.

كولومبيا والبرازيل وإيران

في السياق ذاته، انتقد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الأربعاء، بشدة خطة ترمب، وقال في منشور على منصة إكس: "سيبدؤون أسوأ الحروب، وذلك لأنهم يعتبرون أنفسهم شعب الله، ولكن شعب الله ليسوا من البيض الأمريكيين أو الإسرائيليين، فشعب الله هم البشرية".

من ناحيته، قال الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، إنه لا يمكن للعقل أن يستوعب خطة ترمب الرامية لتهجير فلسطينيي قطاع غزة وإعادة توطينهم في دول أخرى.

وأفاد في تصريحات أدلى بها الأربعاء لإذاعة محلية أن "هذه الخطة لا تحمل أي معنى، لا يمكن لإنسان أن يستوعب ما قاله ترمب، وأتساءل فيما إن كان قد فكّر أين سيعيش الفلسطينيون بأي بلد غير بلدهم؟".

كما رفضت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس ما وصفته بخطة "صادمة" قدمها ترمب للسيطرة على غزة، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، إن "خطة إخلاء غزة.. مرفوضة ومدانة بشكل قاطع".

ومساء الثلاثاء، كشف ترمب خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزمه الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين منه، ما أثار ردود فعل إقليمية ودولية واسعة.

ولم يستبعد ترمب إمكانية نشر قوات أمريكية لدعم إعادة إعمار غزة، متوقعاً أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع الفلسطيني.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترمب لمخطط نقل فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني الماضي، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مصدر:TRT عربي - وكالات
اكتشف
إيران تختبر صواريخ كروز وباليستية في مناورات بحرية بالخليج
"تعود إلى الفترة البيزنطية".. فلسطين تتهم جيش الاحتلال بسرقة أعمدة أثرية من رام الله
عون: مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل تهدف لوقف اعتداءاتها واستعادة الأسرى
عون يطالب مجلس الأمن بدعم الجيش اللبناني والضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها
وزير الخارجية التركي يشارك في منتدى الدوحة 23
الأمن التركي يلقي القبض على 233 شخصاً يشتبه في ارتباطهم بـ"داعش" الإرهابي
تصعيد إسرائيلي مكثّف يستهدف شرقي غزة وخان يونس ورفح في خرق متواصل لوقف إطلاق النار
إعلام أيرلندي: استنفار أمني بعد ظهور خمس مسيّرات قرب طائرة الرئيس الأوكراني
الولايات المتحدة تخفض فترة تصاريح عمل المهاجرين من 5 سنوات إلى 18 شهراً
ارتفاع حصيلة الفيضانات في آسيا إلى أكثر من 1500 قتيل وتحذيرات من أمطار جديدة
الجيش الأمريكي يعلن مقتل 4 في ضربة جديدة لقارب مشتبه بتهريب المخدرات شرقي "الهادئ"
قائد قوات الناتو في أوروبا: تركيا حليف بالغ الأهمية وقواتها عالية الكفاءة
عون: الجلسة الأولى مع إسرائيل مهّدت لمفاوضات جديدة في 19 ديسمبر.. ولغة التفاوض أولى من الحرب
اعتراض شديد اللهجة.. TRT تندد بمشاركة إسرائيل في "يوروفيجن" في اجتماع الاتحاد الأوروبي للبث
كييف تنفي سيطرة روسيا على بلدات أوكرانية وبوتين: الحرب ستنتهي عند تحقيق أهدافنا