وجاء في بيان صادر عن الوزارة، أن مصر ستستضيف القمة بعد التنسيق مع مملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، والأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وأشار البيان إلى أن قرار عقد القمة جاء بعد مشاورات وتنسيق عالي المستوى بين مصر والدول العربية الشقيقة في الأيام الأخيرة، بما في ذلك دولة فلسطين التي طالبت بعقد القمة، بهدف مناقشة التطورات الخطيرة في القضية الفلسطينية.

وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، قد صرح يوم السبت بأن الجامعة تعمل على تعبئة موقف عربي ودولي لدعم قيام الدولة الفلسطينية.

وأضاف في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية أن التحركات العربية تهدف إلى مواجهة مزاعم إسرائيل وتعزيز مبدأ حل الدولتين، مؤكداً أن الموقف العربي "متماسك" في ما يتعلق برفض مسألة التهجير.

وفي نفس السياق، دعا وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى عقد اجتماع طارئ فوري لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة واتخاذ القرارات اللازمة بشأن تطورات القضية الفلسطينية.

وكشف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض يوم الثلاثاء الماضي، عن نية بلاده الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، لكنه عاد وأعلن يوم الجمعة أنه "ليس مستعجلاً" بشأن تنفيذ هذه الخطة، في ظل ردود الفعل الدولية الغاضبة.

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ ترمب ترويج مخطط يقضي بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض من البلدين، بالإضافة إلى رفض دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، إلى جانب تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.

وبدعم من الولايات المتحدة، ارتكبت إسرائيل عمليات إبادة جماعية في غزة بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 159 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.