ترمب يهدد "بموقف متشدد" ضد غزة.. والأردن يجدد رفضه تهجير الفلسطينيين

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الجمعة، باتخاذ "موقف متشدد" بشأن الوضع في غزة، وقال إنه "لا يعرف ما سيحدث لغزة" إذا لم تفرج حركة حماس عن الأسرى الإسرائيليين حتى الساعة 12:00 ظهراً.

By تسنيم خلف
رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب. / Others

وأضاف ترمب في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض، رداً على سؤال حول ما يتوقعه بشأن الإفراج عن الأسرى في غزة: "لا أعرف ما سيحدث عند الساعة 12:00 ظهراً. لو كنت مكانهم لاتخذت موقفاً صارماً للغاية. لا يمكنني أن أقول ما ستفعله إسرائيل".

وفي وقت سابق طالب الرئيس الأمريكي حركة حماس بإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في غزة بحلول ظهر يوم السبت، محذراً من أن "أبواب الجحيم ستنفتح" إذا لم يحدث ذلك، حسب زعمه.

جاء ذلك بعدما أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت إلى إشعار آخر، جراء انتهاكات تل أبيب لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

والجمعة، قررت حماس الإفراج عن 3 محتجزين فقط مقابل 369 أسيراً فلسطينياً، بينهم 36 من أصحاب المؤبدات والبقية من الأسرى الذين اعتقلهم الاحتلال من غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد تعهد تل أبيب عبر وسطاء بالتزام الاتفاق.

إعادة إعمار غزة

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الدول العربية تعمل على إعداد خطة لإعادة إعمار قطاع غزة دون تشريد سكانه، مشيراً إلى أن الأردن لا يستطيع استقبال مزيد من الفلسطينيين.

وأضاف الصفدي في مؤتمر ميونخ للأمن: "35% من سكاننا لاجئون، ولا يمكننا تحمل المزيد. الفلسطينيون لا يريدون القدوم إلى الأردن، ونحن لا نريدهم هنا".

وقد أبدت دول عربية استياءها هذا الشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خطة "لتطهير" غزة، تقضي بنقل معظم سكانها إلى الأردن ومصر، وهو ما رفضته القاهرة وعمّان، واعتبرته غالبية دول المنطقة مهدداً للاستقرار.

وتلقى ترمب انتقادات دولية حادة بسبب اقتراحه السيطرة على غزة وتهجير الفلسطينيين بشكل دائم، إذ وصفه خبراء حقوق الإنسان والأمم المتحدة بأنه مقترح يهدف إلى التطهير العرقي.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة بغزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.