"صحة غزة" تواصل انتشال جثامين الشهداء وحماس تدين "انتهاكاً خطيراً" للاحتلال

أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، وصول 7 جثامين إلى مستشفيات القطاع بينهم شهيد جديد خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما اعتبرت حركة حماس استشهاد 3 من عناصر الشرطة المكلفين بتأمين دخول المساعدات برصاص الاحتلال الإسرائيلي "انتهاكاً خطيراً لوقف إطلاق النار".

By مؤمن الكامل
حماس تصف استشهاد 3 من شرطة غزة برصاص الاحتلال بالانتهاك الخطير لاتفاق وقف إطلاق النار / صورة: Reuters / Reuters

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة في تقريرها الإحصائي اليومي ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 48.271 شهيد، و111.693 إصابة، موضحة وصول 7 شهداء إلى مستشفيات قطاع غزة بينهم 6 جرى انتشالهم من تحت أنقاض المنازل المدمرة، وشهيد جديد، و5 مصابين، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن عدد شهداء القصف الإسرائيلي الذي استهدف عناصر من الشرطة الفلسطينية شرقي رفح ارتفع إلى 3 بعد وفاة شرطي متأثر بجراحه.

وأصدرت حركة حماس بياناً تعليقاً على قتل إسرائيل 3 من عناصر الشرطة المكلفين بتأمين دخول المساعدات القطاع شرقي رفح، أدانت فيه "هذه الجريمة الوحشية، وجميع الخروقات في تنفيذ الاتفاق والبروتوكول الإنساني".

وأكدت حماس أن "إسرائيل تتنصل من بنود اتفاق وقف إطلاق النار بعدم السماح بدخول المنازل المتنقلة والآليات الثقيلة إلى القطاع".

وشددت الحركة على أن "تلكؤ الاحتلال في البدء بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة يكشف نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عرقلته، وسعيه للعودة إلى العدوان وارتكاب المزيد من جرائم الإبادة".

كما حملت حماس "الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تداعيات الخروقات في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، والبروتوكول الإنساني".

ودعت "الوسطاء (مصر وقطر) لتحمل مسؤولياتهم بإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها لاتفاق غزة، والشروع فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية، وتنفيذ البروتوكول الإنساني بجميع بنوده".

من جهته، زعم جيش الاحتلال في بيان، مهاجمته عدداً من المسلحين الفلسطينيين جنوبي قطاع غزة بدعوى تحركهم باتجاه قواته العسكرية في المنطقة.

نقص في أوكسجين المستشفيات

إلى ذلك، أفادت مصادر طبية في غزة بأن مستشفيات القطاع تعاني نقصاً حاداً في الأكسجين بعد أن أحرق الاحتلال ودمر المحطات المركزية لتوليده، بخاصة في مجمع الشفاء الطبي، ومستشفيات الرنتيسي والدرة والإندونيسي، ومجمع النصر، ومحطة عيادة الشيخ رضوان.

وأضافت المصادر أن المحطات المدمرة وعددها 10 كانت تلبي احتياج الأقسام الحيوية من الأكسجين كالعمليات، والعناية المركزة، والطوارئ، وحضانات الأطفال، إضافة إلى احتياج المرضى في المنازل. وبينت أن منع الاحتلال إدخال محطات الأكسجين إلى مستشفيات القطاع سيفاقم الأزمة إلى مستويات تهدد حياة المرضى.

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء الأحد، أن عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي دخلت القطاع خلال اليومين الماضيين لم يتجاوز 30% من العدد المفترض، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية المشددة على تدفق الإمدادات الإنسانية.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، فإن جيش الاحتلال يواصل استهداف فلسطينيين بالقصف أو إطلاق النار بمسيّراته، ما يسفر عن قتلى وجرحى.

وتأتي هذه التطورات في ظل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بالقطاع بدأت المرحلة الأولى منه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وهي مقسمة إلى ثلاث مراحل، كل منها تستمر 42 يوماً، مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

وتجري مصر وقطر وساطات مكثفة لإنقاذ الاتفاق، في ظل استمرار انتهاكات إسرائيلية وثغرات لوجستية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.

وتنوعت الانتهاكات بين التوغلات العسكرية، وإطلاق النار، والقصف، والتحليق الجوي المكثف، إضافة إلى انتهاكات تتعلق بالأسرى الفلسطينيين، وتأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية، والقيود المفروضة على متطلبات الإيواء وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، ومستلزمات إعادة الإعمار، وفق بيان لحركة حماس.

كما تتواصل أعمال انتشال جثامين الفلسطينيين الذين قُتلوا على مدار أكثر من 15 شهراً من الإبادة، من تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة وسط نقص المعدات والآليات اللازمة لرفع الركام.