جاء ذلك في بيان للرئاسة عقب انتهاء اجتماع برئاسة الرئيس جوزاف عون وحضور رئيس الحكومة نواف سلام وعدد من الوزراء، لبحث التطورات المتعلقة بمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، والاتفاق على إجراءات لتعزيز الأمن في محيطه.

وذكر البيان أن "توجيهات صارمة صدرت إلى الأجهزة العسكرية والأمنية بعدم التهاون أو السماح بإقفال طريق المطار والمحافظة على الأملاك العامة".

وعلى مدار يومين الأسبوع الماضي، نظم عدد من أنصار "حزب الله" مظاهرات تركزت أمام مطار بيروت وعلى الطريق المؤدي إليه، تخللتها أعمال شغب احتجاجاً على رفض سلطات المطار منح إذن بالهبوط لطائرة ركاب إيرانية، إذ اعتبروا القرار "خضوعاً لإملاءات إسرائيلية".

بينما أعلن الجيش اللبناني، الأحد، إصابة 23 عسكرياً إثر مواجهات وقعت مع متظاهرين مناصرين لـ"حزب الله" على طريق مطار بيروت الدولي السبت.

ولفت بيان الرئاسة اللبنانية إلى أنه "جرى تكليف وزير الخارجية يوسف رجّي بمتابعة الاتصالات الدبلوماسية لمعالجة مسألة الرحلات الجوية بين طهران وبيروت وتأمين عودة المسافرين اللبنانيين الذين ما زالوا في إيران".

وأكد البيان "التدابير والإجراءات المتّبعة في تفتيش الطائرات كافة وتكليف جهاز أمن المطار متابعة التزام التوجيهات اللازمة".

وأوضح أنه "جرى تكليف وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني تمديد مهلة تعليق الرحلات من وإلى إيران"، دون تحديد مدة محتملة لذلك.

والخميس، أفادت وسائل إعلام لبنانية، بينها صحيفة النهار (خاصة)، بأن سلطات الطيران المدني اللبنانية لم تمنح إذناً لطائرة ركاب إيرانية بالهبوط في مطار رفيق الحريري، ما أدى إلى عدم إقلاع الطائرة من مطار طهران الدولي.

وبررت مديرية الطيران المدني اللبنانية عدم منح الإذن للطائرة الإيرانية بـ"الحرص على تأمين سلامة وأمن المطار، والأجواء اللبنانية وسلامة جميع الركاب والطائرات"، دون تقديم توضيحات أخرى.

وجاءت الخطوة بعد يوم واحد من ادعاء متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الأربعاء، في منشور على منصة إكس، أن "فيلق القدس الإيراني وحزب الله، يستغلان المطار لتهريب أموال مخصصة لتسليح الحزب عبر رحلات مدنية".

وفي وقت سابق الاثنين، قال متحدث وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن بلاده تأمل حل قضية عدم سماح لبنان للطائرات الإيرانية بالهبوط في بيروت في "وقت قريب".

يُذكر أنه في 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أخضعت سلطات مطار بيروت طائرة إيرانية تقلّ وفداً دبلوماسياً لتفتيش دقيق، ما أثار غضب أنصار "حزب الله"، إذ نظم عشرات منهم اعتصاماً في محيط مطار رفيق الحريري احتجاجاً على هذا الإجراء.