وفي نابلس (شمال)، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة ياصيد شمالي المدينة، وحاصرت أحد المنازل، وقصفته بقذيفة أنيرجا، قبل مداهمته واعتقال فلسطيني وزوجته، ومصادرة مركبته.

وأوضح شهود عيان أن المنزل يعود إلى الأسير المحرر جهاد مشاقي، إذ تعرض لدمار كبير بسبب القصف، دون أن يصاب أحد من سكانه بأذى، فيما اقتحمه الجيش وفتشه عقب القصف، وعبثت بمحتوياته، واعتقل مشاقي وزوجته وصادر مركبته.

وأفادت "وفا" بأن قوات الاحتلال داهمت عدة منازل أخرى بالبلدة، وأجرت تحقيقات ميدانية مع فلسطينيين.

وفي نابلس أيضاً، اعتقلت قوات إسرائيلية شاباً فلسطينياً من منزله في منطقة المساكن الشعبية في المدينة، ومسنّاً بعد دهم منزله على مفرق زواتا الأول غرب نابلس، وفق شهود عيان.

أما في بيت لحم (جنوب)، اقتحمت قوات إسرائيلية مخيمي العزة وعايدة بالمدينة، ودهمت منزَلي الأسيرين جواد جواريش وأحمد العزة، المتوقع الإفراج عنهما اليوم السبت، ضمن صفقة التبادل، ووجهت تحذيراً إلى عائلتهما بعدم إقامة أي احتفالات.

وفي محافظة الخليل (جنوب)، اقتحم الجيش بلدة الشيوخ شمال شرقي المحافظة، ودهمت قواته منزل الأسير موسى محمد عبد الله حلايقة، المتوقع الإفراج عنه اليوم ضمن الصفقة، وهددت عائلته في حال تنظيم أي مظاهر احتفالية بتحرره.

وأوضح مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، في بيان، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي دهمت منازل عددٍ من الأسرى المتوقع الإفراج عنهم اليوم ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة طوفان الأحرار، وهددت ذويهم في حال القيام بأية مظاهر احتفالية".

ووفق المكتب، عُرف من الأسرى الذين تمت مداهمة منازلهم في رام الله (وسط)، جبر أبو عليا من قرية المغير شرقي المدينة، وسلامة قطاوي من بلدة بيرزيت (شمال)، ومحمد رفيق نخلة من مخيم الجلزون شمال رام الله، وصالح سليمان من قرية دير أبو مشعل غرب المدينة.

وصباح اليوم السبت، سلّمت "القسام" 6 محتجزين إسرائيليين ضمن الدفعة السابعة، وهم "إيليا كوهن، وعمر شيم توف، وعومر فنكرت، وتال شوهام، وأفيرا منغستو، وهشام السيد".

وفي المقابل، من المقرر أن تفرج إسرائيل عن 602 فلسطيني بينهم 50 من ذوي أحكام المؤبدات، و60 من ذوي الأحكام العالية، و47 من أسرى صفقة وفاء الأحرار عام 2011 المعاد اعتقالهم، و445 أسيرا من غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في مخيمات شمالي الضفة الغربية، مخلفاً 61 شهيداً فلسطينياً وفق وزارة الصحة، إلى جانب نزوح عشرات الآلاف، ودمار واسع في ممتلكات ومنازل وبنية تحتية.

كما وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.