وتضمنت اللقطات مشهداً لعدد من الأسرى الذين لم يشملهم الإفراج بعد، بالإضافة إلى لحظات من عملية التسليم التي شهدت حضوراً شعبياً واحتفالات.
وظهر اثنان من الأسرى الذين كان من المفترض أن يجري الإفراج عنهما في المرحلة الثانية، حيث كانا داخل إحدى السيارات في موقع التسليم. ومع وصول الأسرى الذين جرى الإفراج عنهم، ظهر الأسيران في حالة من الصدمة، مطالبين حكومة الاحتلال الإسرائيلي ورئيسها بنيامين نتنياهو بالتدخل لإنقاذهما، ووجّها إليه رسالة مؤثرة قائلين: "نتوسل إليكم أعيدونا إلى بيوتنا.. نتنياهو، لقد قتلتنا".
كما شدد الأسيران على أنه لا يمكن السكوت عن الوضع، مطالبين نتنياهو بإنهاء معاناتهم بصفقة عاجلة، مؤكدين أن الضغط العسكري لن يكون حلاً. وأعربا عن أملهما في أن يستمر الإسرائيليون في التظاهر حتى يجري إطلاق سراح بقية الأسرى، مضيفين: "من فضلكم نريد أن نصل إلى هذه اللحظة، نريد أن نعود إلى بيوتنا، الضغط العسكري ليس حلاً".
وأظهر الفيديو مجموعة من مقاتلي "فرقة الظل" التابعة للقسام، المكلفة بحماية الأسرى، وهم ينقلون ثلاثة أسرى في سيارة بيضاء. وقد أوقف المقاتلون السيارة بالقرب من شجرة زيتون قطعها الاحتلال الإسرائيلي، ليوقف الأسرى على مقربة منها، إذ علق أحدهم قائلاً إن "هذه الشجرة تبدو أكبر من دولة إسرائيل"، بينما تساءل أسير آخر عن الجريمة التي ارتكبتها الشجرة لتُقطع.
كما عبّر أحد الأسرى المفرج عنهم عن امتنانه لمقاتلي القسام الذين وصفهم بأنهم كانوا حريصين على سلامته وحافظوا عليه طوال فترة الأسر، مؤكداً أن العديد من الأسرى قد فقدوا حياتهم خلال الحرب. وأضاف أسير آخر أن الواقع الذي وصل إليه الجميع كان بالإمكان تجنبه، معتبراً أنه لم يكن هناك سبب لحدوثه.
وخلال عملية تسليم الأسرى، قبّل أحد الأسرى رأس اثنين من المقاتلين تقديراً لمساعدتهم، مشيراً إلى أن أجداده جاؤوا من المغرب وتركيا إلى فلسطين لأسباب لا يعرفها، مؤكداً أهمية عودة كل شخص إلى وطنه.
وكانت عملية التسليم قد شهدت مظاهر احتفالية وتخلل الحدث عرض عسكري للمقاومة، وتضمن الفيديو رسائل تحمل معاني سياسية قوية، من أبرزها عبارة "الأرض تعرف أصحابها من الأغراب مزدوجي الجنسية". كما جرى تضمين نشيد حماسي يعبر عن فخر الشعب الفلسطيني وصموده.
وسلمت المقاومة يوم السبت ستة أسرى إسرائيليين، يُفترض أنهم يمثلون آخر من سيجري تسليمهم ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
