كان من المقرر أن تسلم حركة حماس لتل أبيب جثث أربعة أسرى محتجزين في قطاع غزة يوم الخميس المقبل، إلا أن إسرائيل لم تفرج عن 620 أسيراً فلسطينياً كان من المفترض إطلاق سراحهم يوم السبت، مما أثار أزمة كبيرة تهدد بنسف الصفقة.

وحسب القناة "12" العبرية، فإنه بموجب التسوية التي يجري التفاوض عليها، ستُنقل جثتان لمختطفَين إسرائيليين إلى مصر يومي الاثنين أو الثلاثاء، بالتوازي مع الإفراج عن نصف عدد السجناء الفلسطينيين الذين تأخر إطلاق سراحهم.

كانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق الاثنين، استعدادها للإفراج عن 620 أسيراً فلسطينياً، مقابل تسليم حماس جثامين أربعة أسرى إسرائيليين اليوم دون إقامة مراسم، وفق إعلام عبري.

ومنذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، وهو يتضمن ثلاث مراحل تمتد كل منها 42 يوماً، مع ضرورة التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

ومع ذلك، تتنصل إسرائيل من الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر إطلاق سراحهم، السبت، مقابل إفراج حماس عن 6 أسرى إسرائيليين أحياء في نفس اليوم، بالإضافة إلى أربعة جثامين يوم الخميس.

كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في بيان يوم الأحد، أن قرار تأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين سيستمر حتى ضمان إطلاق سراح الدفعة التالية من الأسرى دون إقامة ما وصفتها إسرائيل بـ"المراسم المهينة"، فيما عدّت حماس هذا الادعاء "باطلاً" ويهدف إلى التهرب من التزامات الاتفاق.

ووفق الإعلام المحلي، تسعى حكومة نتنياهو إلى حل هذه الأزمة قبل وصول مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة يوم الأربعاء المقبل، لزيارة إسرائيل ومصر وقطر والسعودية.

وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل، بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.