إعلام عبري: ويتكوف قدم مقترحاً لتمديد وقف النار في غزة 50 يوماً

ذكرت وسائل إعلام عبرية، اليوم الخميس، أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، تقدم بمقترح جديد محدَّث يتضمن تمديد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة 50 يوماً، في ظل تنصل إسرائيل من التزام الاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.

ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب للشرق الأوسط / AFP

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست، عن مصدر مطلع (لم تسمّه) قوله إن "المبعوث الأمريكي تقدم بمقترح جديد محدث بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة".

وبموجب الشروط المقترحة، ستطلق حماس سراح نحو 5 أسرى أحياء، إلى جانب تسليم جثث الأسرى القتلى، مقابل موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار لـ50 يوماً، وخلال هذه الفترة، ستستمر المفاوضات لبحث إمكانية تمديد الاتفاق.

وأعرب المصدر عن تفاؤله بشأن التوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن بقاء الفرق التفاوضية في قطر يعد "إشارة إيجابية" على إحراز تقدم في المحادثات.

كما نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن 4 مصادر مطلعة (لم يسمّها) قولها إن "مبعوث البيت الأبيض ويتكوف، قدم في العاصمة القطرية الدوحة مساء الأربعاء، اقتراحاً أمريكياً مُحدّثاً لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لعدة أسابيع مقابل إطلاق حماس سراح مزيد من الأسرى، واستئناف المساعدات الإنسانية إلى القطاع".

وأضافت المصادر أن "مقترح ويتكوف الجديد يتضمن تمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى 20 أبريل/نيسان المقبل"، على خلاف ما ذكره المصدر الإسرائيلي لصحيفة جيروزاليم بوست.

ولفتت إلى أن "إسرائيل أعطت ويتكوف رداً إيجابياً"، وأوضحت أن "الوسطاء التقوا مسؤولي حركة حماس في الدوحة، مساء الأربعاء، وقدموا لهم مقترح ويتكوف المحدث"، وأشارت المصادر إلى أن "ويتكوف لم يلتقِ أيّاً من مسؤولي حماس في الدوحة".

وأفاد مصدر مطلع بأن "الاقتراح يدعو حماس إلى إطلاق سراح 5 أسرى أحياء على الأقل ونحو 9 جثث للأسرى القتلى في اليوم الأول من وقف إطلاق النار المُمدّد".

ووفق الاقتراح المُحدّث، ستستخدم إسرائيل وحماس تمديد وقف إطلاق النار للتفاوض على هدنة طويلة الأمد في غزة، وفي حال التوصل إلى الاتفاق طويل الأمد، سيجري إطلاق سراح الأسرى المتبقين في اليوم الأخير من وقف إطلاق النار المُمدّد، قبل الهدنة طويلة الأمد، وفق الموقع الأمريكي نفسه.

ولم يستجب متحدث باسم ويتكوف فوراً لطلب أكسيوس التعليق على فحوى تصريحات المصادر.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت حركة حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء (مصر وقطر) مجدداً في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأكد المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أن حماس تتعامل بـ"إيجابية ومسؤولية مع الوسطاء لضمان تنفيذ جميع مراحل وقف إطلاق النار، بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني في وقف الحرب، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار قطاع غزة”.

من جانبها، أفادت هيئة البث العبرية الرسمية، مساء الأربعاء، بأن المفاوضات الجارية في الدوحة تشهد "أجواء إيجابية"، مع حالة من التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق.

وأضافت الهيئة أن وفد التفاوض الإسرائيلي، الذي وصل إلى الدوحة، الاثنين، قرر تمديد إقامته لمواصلة بحث اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة، الذي تنصلت إسرائيل من الالتزام به سابقاً.​

يُذكر أن ويتكوف وصل إلى الدوحة، الثلاثاء، للمشاركة في المحادثات.

ومطلع مارس/آذار الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي استمرت 42 يوماً، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاءً للمتطرفين في حكومته.

في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعيةً الوسطاء إلى الشروع فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحاباً إسرائيلياً من القطاع ووقفاً كاملاً للحرب.

وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.