روسيا تعلن سيطرتها على بلدات أوكرانية وكييف ترفض أي اتفاق يتجاوز خطوطها الحُمر

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، السيطرة على سلسلة بلدات شرقيّ أوكرانيا، تزامناً مع الحديث عن خطة أمريكية للسلام، فيما أكدت كييف رفضها أي اتفاق يتجاوز ما وصفته بـ"الخطوط الحُمر".

By
قال الكرملين إنّ نحو خمسة آلاف جندي أوكراني محاصرون على الضفة الشرقية لنهر أوسكول

ونقلت وسائل إعلام روسية عن وزارة الدفاع، أن "القوات الروسية سيطرت على بلدات يامبيل وستافكي ونوفوسيليفكا وماسلياكيفكا في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا"، إلى جانب الاستيلاء على قرية في منطقة دنيبروبتروفسك المجاورة.

وقال الكرملين أيضاً إنّ نحو خمسة آلاف جندي أوكراني محاصَرون على الضفة الشرقية لنهر أوسكول في منطقة خاركيف شرقيّ أوكرانيا. ولم يتسنَّ التحقق باستقلالية من الرواية المتعلقة بساحة المعركة.

الخطوط الحُمر

وعن المستجدات السياسية، شدّد كبير المفاوضين الأوكرانيين ورئيس مجلس الأمن القومي رستم عمروف على أنّ كييف لن تقبل أي اتفاق يتجاوز خطوطها الحُمر، وذلك بعد الإعلان عن مقترح أمريكي بشأن إنهاء الحرب مع روسيا، يتضمن تنازلات كبيرة عن الأراضي.

وذكر عمروف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه "لا يمكن اتخاذ قرارات خارج إطار سيادتنا وأمن شعبنا، أو خطوطنا الحُمر، لا الآن ولا في المستقبل".

من جانبه أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن موسكو لم تتلقَّ حتى تاريخه أي إخطار من كييف بقبولها التفاوض بموجب خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لافتاً إلى أنّ بلاده لم تتسلم رسميّاً الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

جاءت تصريحات بيسكوف للصحفي الروسي ألكسندر يوناشيف، وكتب يوناشيف في قناته عبر "تليغرام": "أبلغني بيسكوف أن موسكو لم تتلقَّ حتى الآن أي إعلان من زيلينسكي بالموافقة على التفاوض وفقاً لخطة ترمب للسلام".

وتنصّ مسودة الخطة الأمريكية على تخلِّي كييف عن أراضٍ لصالح روسيا، وأن تعترف الولايات المتحدة فعلياً بشبه جزيرة القرم ومناطق أوكرانية أخرى سيطرت عليها موسكو كأراضٍ روسية، إلى جانب فرض قيود صارمة على حجم الجيش الأوكراني.

وتتكون الخطة من 28 بنداً، وهي محاولة من البيت الأبيض لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، تتضمن تنازلات من جانب كييف لصالح موسكو، ورغم ذلك يرى مسؤولون أمريكيون أنها فرصة جيدة لتحقيق السلام.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكريّاً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تَخلِّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.