جيش الاحتلال الإسرائيلي يدّعي إصابة جندي شمال غزة.. ومستوطِنون يتسللون إلى داخل القطاع
ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، إصابة أحد جنوده شمالي قطاع غزة جراء ما وصفه بـ"رصاصة طائشة" أُطلقت من خارج المنطقة التي يحتلها في القطاع.
وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب: "في وقت سابق من اليوم، أُصيب جندي احتياطي بجروح طفيفة، نتيجة رصاصة طائشة أُطلقت من خارج حدود منطقة قواتنا في شمال قطاع غزة"، دون أن يقدّم مزيدا من التفاصيل حول ملابسات الحادث.
وفي السياق ذاته، اقتحم مستوطنون إسرائيليون الحدود مع قطاع غزة وتسللوا إلى داخله، الخميس، في محاولة لرفع العلم الإسرائيلي، قبل أن يُخرجهم جيش الاحتلال، في واقعة هي الثانية من نوعها خلال ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وقال جيش الاحتلال في منشور على منصة "إكس" إن "عددًا من المدنيين الإسرائيليين عبروا الحدود من الأراضي الإسرائيلية إلى قطاع غزة"، مشيرًا إلى أنهم كانوا تحت مراقبة مستمرة من نقاط الجيش، وأن القوات هرعت إلى الموقع وأعادتهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
وأضاف أن "عشرات المدنيين حاولوا لاحقًا عبور السياج المحيط عند نقطة أخرى، حيث اخترق بعضهم الحاجز ووصلوا إلى المنطقة العازلة التي تفصل الأراضي الإسرائيلية عن قطاع غزة"، مؤكدا أن قوات الجيش والشرطة تدخلت ومنعتهم من مواصلة التقدم.
وشدد جيش الاحتلال على أن "أي دخول إلى منطقة القتال ممنوع، ويعرّض المدنيين للخطر، ويُعرقل عمليات القوات".
وبينما لم يوضح جيش الاحتلال خلفيات المتسللين، أفادت وسائل إعلام عبرية بأنهم مستوطنون استجابوا لدعوات أطلقتها مجموعات استيطانية لاقتحام قطاع غزة ورفع العلم الإسرائيلي داخله، بزعم أن "غزة لا تنتمي لحماس"، وادّعائهم أنها "ملك حصري لإسرائيل".
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري إعادة إسرائيليين تجاوزوا الحدود ودخلوا قطاع غزة، ورجحت صحف عبرية آنذاك أنهم "ناشطون يمينيون ذوو توجهات استيطانية".
تأتي هذه التحركات في ظل احتجاجات متصاعدة من الجماعات اليمينية الإسرائيلية على وقف الحرب، إذ طالب نواب ينتمون لجماعات ضغط استيطانية، أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وزير الدفاع الإسرائيلي بالسماح لهم بتنظيم جولات داخل القطاع تمهيدا لإعادة الاستيطان، في خطوة تتعارض مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب.
وتتزامن هذه التطورات مع وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد حرب إبادة جماعية شنّها الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وأسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعمارِه بنحو 70 مليار دولار.