هجمات روسية تستهدف البنية التحتية الأوكرانية وزيلينسكي يدعو لتشديد العقوبات على موسكو
شنت روسيا سلسلة هجمات جوية مكثفة استهدفت منشآت للطاقة ومبانٍ سكنية في مدن أوكرانية عدة، ما أسفر عن سقوط ضحايا وانقطاع واسع للكهرباء، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تشديد العقوبات على موسكو رداً على التصعيد.
وقالت السلطات الأوكرانية، السبت، إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 12 آخرون في هجوم جديد شنّته طائرات مسيّرة روسية على مدينة دنيبرو الصناعية، وسط تصعيد هو “الأعنف” منذ أسابيع في أنحاء البلاد.
وذكرت هيئة الحماية المدنية الأوكرانية أن طائرة مسيّرة سقطت على مبنى سكني مكوّن من تسعة طوابق، ما أدى إلى تدمير شقق عدة واشتعال حريق واسع. وأشارت إلى أن فرق الإنقاذ انتشلت جثث امرأة وشخصين آخرين من تحت الأنقاض.
وأوضح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور على فيسبوك، أن روسيا شنّت خلال الليل أكثر من 450 مسيّرة هجومية و45 صاروخاً على مناطق مختلفة، بينها دنيبرو وخاركيف وبولتافا وكييف، مؤكداً أن الهجمات استهدفت مجدداً منشآت للطاقة والبنية التحتية المدنية.
وأضاف زيلينسكي أن “كل ضربة روسية على منشآت الطاقة تهدف إلى إيذاء المدنيين قبل فصل الشتاء”، داعياً الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات أشد على قطاع الطاقة الروسي واستخدام الأصول الروسية المجمّدة لدعم الدفاع الأوكراني.
من جهتها، قالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن الهجمات تسببت بانقطاعات واسعة للتيار الكهربائي في عدة مناطق، فيما أبلغت شركة السكك الحديدية عن أضرار في شبكات الاتصال وتأخيرات كبيرة في حركة القطارات.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا أن “الضربات الروسية استهدفت حياة الناس اليومية، إذ حرمتهم من الكهرباء والمياه والتدفئة”، مؤكداً أن بلاده تواصل جهود الإصلاح رغم القصف.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها “تواصل التقدم” في معاركها شرقي البلاد، معلنة السيطرة على قرية فوفتشه الصغيرة في منطقة دنيبروبتروفسك، وتحقيق “مكاسب ميدانية” في بوكروفسك وكوبيانسك دونباس، حيث تدور معارك واسعة منذ أكثر من عام.
وتقول كييف إن الوضع في بوكروفسك “صعب للغاية”، لكنها تؤكد استمرار قواتها في القتال داخل المدن الثلاث.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.