كييف تنفي سيطرة روسيا على بلدات أوكرانية وبوتين: الحرب ستنتهي عند تحقيق أهدافنا
نفى الجيش الأوكراني، الخميس، مزاعم روسيا بالسيطرة على عدة بلدات بينها بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية شرقي البلاد، فيما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الحرب الجارية مع أوكرانيا ستنتهي عندما تحقق بلاده الأهداف التي وضعتها قبل. اندلاعها.
ورفض رئيس هيئة الأركان الأوكرانية، أوليكسندر سيرسكي، مزاعم روسيا بالسيطرة على بلدة بوكروفسك ذات الأهمية الاستراتيجية شرقي البلاد.
وكتب سيريكي عبر موقع فيسبوك: "تواصل الوحدات الأوكرانية السيطرة على الشطر الشمالي من بوكروفسك"، وذكر أنه جرى وقف التقدم الروسي ومحاصرة قوات كييف لبوكروفسك وبلدة ميرونهراد المجاورة.
وأضاف سيرسكي أن تنظيم خطوط إعادة الإمداد وإجلاء الجرحى وإجراءات مكافحة المدفعية الروسية والمسيّرات جرت مناقشتها في اجتماع.
ورفض الجيش الأوكراني أيضاً المزاعم الروسية الصادرة الإثنين الماضي بشأن السيطرة على فوفتشانسك على الحدود الروسية بمنطقة خاركيف.
وقال الكولونيل إيفان كولونتاي، نائب قائد الفرقة 16 بالجيش الأوكراني: "تنتهي جميع محاولات العدو لرفع علمه في فوفتشانسك بالطريقة نفسها: يجري قتلهم"، وأشار إلى استمرار السيطرة الأوكرانية على الطرق الشرقي والجنوبي والغربي .
مقابل ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة مع صحيفة "إنديا توداي" قبيل زيارته الرسمية للهند، إن الحرب الجارية مع أوكرانيا ستنتهي عندما تحقق بلاده الأهداف التي وضعتها قبل اندلاعها.
ولفت بوتين، إلى أن لقاءه الأخير مع ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وجاريد كوشنر، صهر ترامب، كان "مفيداً للغاية"، وأشار إلى أن الاجتماع طال ساعات، وجرى خلاله بحث كل بند من بنود خطة السلام الأمريكية.
وفي 2 ديسمبر/كانون الأول الجاري، التقى بوتين مع ويتكوف وكوشنر، في موسكو، لبحث جهود إنهاء الحرب بأوكرانيا.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك نقاط لا تقبلها روسيا في الخطة، قال بوتين: "توجد مثل هذه النقاط، ناقشناها، لكن الأمر معقد"، وأوضح: "ذكرنا أن بعض البنود لا يمكن قبولها ولكن يمكن التشاور حولها. هكذا سارت المفاوضات".
واعتبر بوتين، أنه "من المبكر الآن القول ما الذي لا يناسبنا تحديداً وما الذي يمكن الاتفاق عليه، لأن ذلك قد يعرقل مسار العمل"، وأوضح بوتين، أن ترمب يبحث عن توافق في أوكرانيا، لكن تحقيق ذلك ليس سهلاً، واستدرك أن واشنطن تنتهج هذه السياسة أيضاً بدافع مصالح سياسية واقتصادية.
وقال بوتين، إن روسيا لا تفكر في العودة إلى مجموعة الثماني، واعتبر أن "مكانة مجموعة السبع في الاقتصاد العالمي تواصل الانكماش".
وجدد بوتين، وصف "العمليات العسكرية الخاصة" الروسية بأنها ليست بداية الحرب بل محاولة لإنهائها، وأكد أن الحرب ستتوقف عندما تتحقق الأهداف التي حُددت قبل اندلاع القتال.
وفي 23 نوفمبر/تشرين الثاني الفائت، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.
جاء ذلك عقب مباحثات في جنيف، بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين، لمناقشة خطة ترمب الهادفة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
ومؤخراً نشرت وكالة "أسوشيتد برس" نسخة من خطة مكونة من 28 بنداً قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" نهائياً.
ومنذ 24 فبرايرشباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.