عشرات القتلى والمفقودين في فيضانات وانزلاقات التربة في إندونيسيا

ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات وانزلاقات التربة في جزيرة سومطرة الإندونيسية إلى 19 قتيلاً و24 مفقوداً، وفق ما أعلن رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ، إيمي فريزر، خلال تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، مساء الأربعاء.

By
فرقُ الإنقاذ يخوضون مياه الفيضانات متمسّكين بحبلٍ لإجلاء السكان العالقين داخل منازلهم في مدينة بادانغ، مقاطعة سومطرة،

ويأتي ذلك مع استمرار الأحوال الجوية السيئة وصعوبة وصول فرق الإنقاذ إلى المناطق المتضررة.

وكانت تقارير سابقة أشارت إلى مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 50 آخرين، قبل أن ترتفع الحصيلة مع شمولها جميع المناطق المتضررة في شمال سومطرة غرب البلاد ولا سيما في منطقة تابانولي الجنوبية، التي تشهد أمطاراً غزيرة وفيضانات منذ الاثنين، أدت أيضاً إلى انقطاع الطرق وخدمات الاتصالات والكهرباء عن عدد من المواقع المعزولة.

وفي الإقليم المجاور آتشيه، عند أقصى غرب الجزيرة، تسببت الأمطار الغزيرة في فيضانات وانهيارات أرضية خلال الأيام الأخيرة، وأجبرت السلطات على إجلاء نحو 1500 شخص، وسط أنباء عن انقطاع التيار الكهربائي في أجزاء من الإقليم.

وأعلنت شركة الكهرباء الحكومية المحلية "بيرو ساهان ليستريك نيغارا" أنها نشرت فرقاً فنية لإعادة التيار تدريجياً، بعد انهيار برج نقل كهرباء جرّاء الفيضانات المفاجئة، ليبدأ عودة الخدمات بشكل جزئي ومتدرّج.

وحذّرت وكالة الأرصاد الجوية والمناخ والجيوفيزياء من تأثير إعصار "سنيار" الذي تشكّل الأربعاء، وقد يتسبب خلال الأيام المقبلة في مزيد من التقلبات الجوية القاسية بعدد من مناطق شمال سومطرة وآتشيه وشرق البحر المتوسط للمنطقة.

ويتسبب موسم الأمطار الموسمية الممتد بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول بهطول أمطار غزيرة، ما يؤدي إلى حدوث انزلاقات تربة وفيضانات وأمراض تنقلها المياه. وفي وقت سابق من الشهر قتل 38 شخصاً في انزلاقات تربة ناجمة عن هطول أمطار غزيرة في وسط جزيرة جاوة، فيما لا يزال نحو 13 شخصاً مفقودين.