جيش الاحتلال يستهدف فلسطينيين شمال غزة والدفاع المدني ينتشل جثامين 94 شهيداً

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، استهداف فلسطينيين شمالي قطاع غزة، بزعم عبورهما ما يسمى بـ"الخط الأصفر" باتجاه مناطق يسيطر عليها.

By
أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، انتشال جثامين 94 شهيدا كانوا قد دُفنوا بشكل عشوائي في أحد شوارع مدينة غزة، تمهيدا لنقلهم إلى مقابر رسمية / AP

وادعى الجيش في بيان أن قواته رصدت شخصين عبرا هذا الخط، لتصدر بعد ذلك أوامر لسلاح الجو بتنفيذ ضربة قال إنها هدفت إلى "تحييدهما" و"إزالة التهديد"، وفق تعبيره.

وأضاف أن العملية نُفذت بتوجيه مباشر من القوات الميدانية، دون أن يقدم أي معلومات عن هوية الفلسطينيين المستهدفين أو مصيرهما، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجهات الرسمية في قطاع غزة حول ما ورد في البيان.

في سياق متصل، أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، انتشال جثامين 94 شهيداً كانوا قد دُفنوا بشكل عشوائي في أحد شوارع مدينة غزة، تمهيداً لنقلهم إلى مقابر رسمية.

وقال الدفاع المدني في بيان إن طواقمه، وبالتعاون مع الأهالي، نقلت جثامين الشهداء الذين دُفنوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية في مقبرة عشوائية بشارع الصحابة وسط مدينة غزة، موضحاً أنه جرى تسليم الجثامين إلى قسم الطب الشرعي في مجمع الشفاء الطبي لاستكمال الإجراءات اللازمة، تمهيداً لدفنهم في مقبرة الشهداء بمدينة دير البلح وسط القطاع.

وأشار إلى أن عمليات الدفن العشوائي جاءت نتيجة القصف الإسرائيلي المكثف واستحالة الوصول إلى المقابر الرسمية خلال الحرب، لافتاً إلى أن عدداً من الجثامين التي جرى انتشالها لم تُعرف هويات أصحابها.

وأوضح الدفاع المدني أنه، وبالتنسيق مع وزارتي الصحة والأوقاف، أنهى خلال الفترة الماضية نقل جثامين آلاف الشهداء الذين دُفنوا في أماكن مؤقتة، مؤكداً أن طواقمه تعمل في ظروف صحية شديدة الخطورة بسبب انتشار الجثامين ونقص معدات الوقاية والمستلزمات الطبية.

ومنذ بداية حرب الإبادة، يواجه العاملون في الدفاع المدني مخاطر متزايدة نتيجة القيود الإسرائيلية ومنع إدخال المعدات اللازمة، ما يعرضهم للأمراض والعدوى في أثناء تنفيذ مهام الانتشال.

ويأتي ذلك بعد سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، ضمن صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، أنهى حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل بدعم أمريكي، وأسفرت عن استشهاد نحو 71 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 171 ألفاً، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.