زيلينسكي يدعو واشنطن إلى تشديد موقفها تجاه روسيا.. وموسكو تتهم كييف باستهداف منشآت طاقة

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، الولايات المتحدة إلى تشديد موقفها تجاه روسيا، مشيراً إلى أن رفع العقوبات عن موسكو حالياً سيكون كارثة دبلوماسية، فيما اتهمت الأخيرة كييف باستهداف منشآت طاقة تابعة لها في منطقة حدودية.

زيلينسكي في مؤتمر صحفي تحضيري لقمة باريس المتعلقة بأزمة أوكرانيا / AFP

قال زيلينسكي، في كلمة خلال قمة باريس المتعلقة بأزمة أوكرانيا، إن الولايات المتحدة تغيِّر بـ"استمرار" شروط اتفاق المعادن المقترح مع بلاده، لكنه أضاف أنه لا يريد أن تعتقد واشنطن أن كييف تعارض الاتفاق.

وذكر زيلينسكي أنه يعتقد أن الموقف الأمريكي تجاه روسيا يجب أن يكون أشد، حسب بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية.

وقال الرئيس الأوكراني إن "رفع العقوبات عن روسيا في الوقت الحالي سيكون كارثة دبلوماسية، فالعقوبات هي من بين الأدوات القليلة الحقيقية التي يمتلكها العالم للضغط على روسيا من أجل الدخول في محادثات جدية".

واتهم زيلينسكي روسيا بإطالة أمد الحرب بين البلدين، وأن الهدف الرئيسي لها هو "مواصلة الحرب والهجمات، وعرقلة الدبلوماسية"، وجدد تأكيده أن بلاده وافقت دون شروط مسبقة على المقترح الأمريكي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.

وفي أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في 18 مارس/آذار الجاري، أعلن ترمب على منصة "تروث سوشيال" أنه اتفق مع بوتين على وقف فوري لاستهداف منشآت الطاقة والبنية التحتية في كل من أوكرانيا وروسيا، لمدة 30 يوماً.

في غضون ذلك، اتّهمت روسيا أوكرانيا بإطلاق مسيّرات وقذائف مدفعية استهدفت مواقع للطاقة تابعة لها في منطقتي بريانسك الحدودية والقرم التي ضمتها موسكو، رغم الاتفاقات بشأن وقف هذا النوع من الضربات.

وأفاد مسؤول أوكراني رفيع المستوى في وقت سابق الخميس، بأن أياً من كييف وموسكو لم تستهدف منشآت الطاقة لدى الدولة الأخرى منذ الثلاثاء، يوم إعلان البيت الأبيض التوصل إلى اتفاقات في أثناء محادثات مع الجانبين في السعودية.

لكنَّ وزارة الدفاع الروسية قالت إن كييف أطلقت مسيّرة باتّجاه موقع للكهرباء في منطقة بريانسك، الأربعاء، وأطلقت قذائف مدفعية باتّجاه وحدة للطاقة في المنطقة ذاتها، الخميس.

كما استُهدفت منشأة لتخزين الغاز في القرم، الأربعاء، حسب المصدر ذاته.

في المقابل، نفى الجيش الأوكراني اتهامات موسكو بأن كييف ضربت منشآت للطاقة في منطقتي كورسك وبريانسك الروسيتين وفي شبه جزيرة القرم المحتلة بطائرات مسيَّرة.

وقال الجيش في بيان على تطبيق تليغرام: "يواصل الجيش (الروسي) إصدار معلومات مزيفة، سعياً إلى توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد أوكرانيا وإطالة أمد الحرب".

كما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم، إن أوكرانيا وروسيا لم تتبادلا قصف البنية التحتية للطاقة منذ 25 مارس/آذار.

يُذكر أن المملكة العربية السعودية سبق أن استضافت عدداً من اللقاءات، لمناقشة سبل إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا، وكان من أبرزها ذلك الذي جمع في 18 فبراير/شباط الماضي وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، وكذلك لقاء بين روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيها.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.