جيش الاحتلال يواصل عدوانه على قباطية.. وإغلاقات عسكرية واسعة شمال ووسط الضفة الغربية

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت، عدوانه الواسع على بلدة قباطية جنوب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم الثاني، تزامناً مع فرض إغلاقات عسكرية واسعة على قرى وحواجز في شمال ووسط الضفة.

By
إسرائيل تواصل عدوانها على قباطية لليوم الثاني / AA

ودفع جيش الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى قباطية، وانتشرت آلياته في أحيائها، فيما أغلقت جرافاته شوارع رئيسية مؤدية إلى البلدة بسواتر ترابية، مع استمرار فرض حظر تجوال واقتحام عدد كبير من المنازل وتخريب محتوياتها وتجريف شوارع وبنية تحتية.

كما حوّلت قوات الاحتلال منزل أحمد أبو الرُّب، منفذ عملية بيسان والعفولة، إلى ثكنة عسكرية، واقتادت إليه عدداً من الشبان ونكّلت بهم، كما اعتقلت عدة فلسطينيين من البلدة، بينهم أحمد حسن نزال، وياسر خزيمية، وفراس طالب، ونِجي نزال، وجعفر شبوط.

والجمعة، قُتل إسرائيليان وأصيب اثنان بحادثة دهس وطعن بمدينتي بيسان والعفولة شمال إسرائيل، نفذت تل أبيب على إثرها عملية عسكرية واسعة ببلدة قباطية، مدعيةً أن المنفذ ينحدر منها.

وأفادت هيئة البث العبرية الجمعة، بأن العملية جاءت عقب "تعليمات صدرت للجيش بالاستعداد لتوسيع نشاطه العسكري في قباطية". وذكرت السلطات الإسرائيلية أن مُنفذ العملية من بلدة قباطية، فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هويته أحمد أبو الرب، 37 عاماً.

واعتقلت قوات إسرائيلية أمس الجمعة، والد وشقيق مُنفذ عملية الدهس والطعن، بعد مداهمة منزلهما في قباطية، واقتادتهما إلى جهة غير معلومة، كما أخضعت أفراد عائلة المنفذ للتحقيق، حسب المصادر المحلية.

وتندرج هذه العملية الإسرائيلية ضمن سياسة العقاب الجماعي التي يعتمدها الجيش بحق البلدات الفلسطينية التي ينفذ مواطنون منها عمليات، وهي سياسة محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي، وتُعد جريمة حرب وفقاً لاتفاقيات جنيف.

ويواصل جيش الاحتلال منذ 21 يناير/كانون الثاني 2025 عملية عسكرية واسعة شمالي الضفة الغربية، بدأها في مخيم جنين ثم وسعها إلى مخيمي نور شمس وطولكرم.

ومنذ ذلك الحين، يفرض الجيش حصاراً مشدداً على المخيمات الثلاثة، ويواصل تدمير البنية التحتية ومنازل ومتاجر المواطنين، ما أدى إلى نزوح نحو 50 ألف فلسطيني، وفق معطيات رسمية.

وتكثف إسرائيل، بالتزامن، سياساتها الرامية إلى ضم الضفة الغربية، عبر هدم منازل الفلسطينيين وتهجيرهم وتوسيع الاستيطان، حسب السلطات الفلسطينية، وهو ما من شأنه تقويض حل الدولتين المنصوص عليه في قرارات الأمم المتحدة.

وفي وسط الضفة الغربية، أغلق جيش الاحتلال صباح السبت، مداخل قرى نعلين وبلعين وخربثا بني حارث غرب مدينة رام الله، عبر إغلاق البوابات الحديدية، ومنع الدخول والخروج منها، عقب أنباء عن إطلاق نار على حاجز عسكري في المنطقة.

وقالت مصادر محلية إن هذه الإجراءات تعيق تنقل سكان 13 قرية فلسطينية من وإلى مدينة رام الله. من جانبه، أعلن جيش الاحتلال أن “عملية إطلاق نار” وقعت قرب حاجز حشمونائيم، دون وقوع إصابات، مشيراً إلى فرض طوق أمني وبدء عمليات تمشيط في المنطقة.

كما أغلقت القوات الإسرائيلية حاجز عطارة العسكري شمال رام الله، ما تسبب في عرقلة حركة المواطنين، بخاصة القادمين والمغادرين من قرى شمال غرب وغرب المدينة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وحسب تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، بلغ عدد الحواجز الدائمة والمؤقتة التي تقسم الأراضي الفلسطينية 916 حاجزاً وبوابة، في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل يشمل اقتحامات واعتقالات وهدم منازل وتوسيع الاستيطان.