جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين، الأربعاء، حيث تبادلا الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع في غزة، حسب ما أوردته وزارتا الخارجية في البلدين، اليوم الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تميم خلاف، في بيان، إن عبد العاطي تبادل الرؤى مع نظيره القطري بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المشتركة للبلدين لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.
وأضاف خلاف أن الجانبين بحثا أيضاً سبل تنسيق المواقف لتعزيز الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل المشترك لجذب الدعم لهذه الخطة، فضلاً عن التنسيق بين الجانبين في إطار التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع.
في 4 مارس/آذار 2025، اعتمدت القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين خطة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، على أن يستغرق تنفيذها خمس سنوات بتكلفة تصل إلى نحو 53 مليار دولار.
ومع ذلك، رفضت إسرائيل والولايات المتحدة الخطة، وتمسكتا بمخطط تروج له الإدارة الأمريكية بزعامة الرئيس دونالد ترمب لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضته الدول المعنية، بما في ذلك الدول العربية والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأشار خلاف إلى توافق الوزيرين المصري والقطري على ضرورة استمرار التنسيق المشترك بين البلدين لاحتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة، والعمل معاً لإطلاق تسوية سياسية تضمن الاستقرار الإقليمي بشكل مستدام، من خلال إقامة دولة فلسطينية بوصف ذلك حلاً نهائياً للنزاع الإقليمي.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، اليوم الخميس، إن وزير الخارجية القطري أجرى اتصالاً هاتفياً مع عبد العاطي، جرى خلاله استعراض علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى مناقشة آخر المستجدات في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأكد الجانبان ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بمراحله الثلاث، وكذلك ضرورة التنسيق لدعم الخطة العربية-الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، وكذلك التحضير لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تدعم الولايات المتحدة إسرائيل في ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 162 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد على 162 ألفاً آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن أكثر من 14 ألف مفقود.
كما تحاصر إسرائيل غزة للعام الثامن عشر، مما أدى إلى تدمير مساكن نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل 2.4 مليون، فضلاً عن تعرض القطاع للمجاعة بسبب إغلاق المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
