واقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، الحي الشرقي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، وقتل شاباً فلسطينياً، تزامناً مع توسيع عدوانه على مختلف مناطق الضفة.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن "قوات الاحتلال سلّمت طواقمنا شهيداً في العشرينيات من العمر في الحارة الشرقية في جنين".
وأفاد شهود عيان بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافات وآليات هدم اقتحمت الحي الشرقي بجنين فجر اليوم الثلاثاء، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين، وسط سماع أصوات تفجيرات.
وشرعت جرافات عسكرية إسرائيلية في تدمير شوارع، وشوهد حفار مجنزر يقتحم الحي.
ومساء أمس الاثنين، أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمها في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، نقلت إلى المستشفى إصابتين لطفلين من بلدة أودلا جنوبي المدينة، هما "إصابة لطفل يبلغ من العمر 13 عاماً برصاص حي في الصدر، وإصابة لطفل يبلغ من العمر 15 عاماً برصاص حي في اليد".
وفي إشارة إلى إحدى الإصابتين، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، "وصول إصابة حرجة برصاص الاحتلال إلى مستشفى رفيديا الحكومي من بلدة أودلا".
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، فإن "مواجهات اندلعت عقب اقتحام الاحتلال قرية أودلا، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع".
وجنوب مدينة نابلس أيضاً، قالت جمعية الهلال الأحمر إن طواقمها نقلت إلى المستشفى إصابتين؛ "إصابة بالرصاص الحي في القدمين لشاب (33 عاماً)، وإصابة بالرصاص الحي لفتى (17 عاماً) في الفخذ والحوض، خلال مواجهات في بلدة بيتا قرب نابلس".
ووسط الضفة أكدت الجمعية، في بيان منفصل، أن طواقمها نقلت إلى المستشفى أيضاً "3 إصابات بالرصاص الحي في الأرجل خلال مواجهات بين جيش الاحتلال الإسرائيلي ومواطنين فلسطينيين في قرية شُقبا، قرب مدينة رام الله".
لكن وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية نفت تسجيل مواجهات داخل القرية، "بل اقتحام استفزازي لقوات الاحتلال للقرية في موعد الإفطار، إذ أطلقت تلك القوات النار على المواطنين، واعتدت على بعضهم بالضرب".
في سياق متصل، أُصيب عشرات المواطنين بالاختناق، مساء الاثنين، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام بكثافة في مخيم شعفاط، شمالي القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية في المخيم بأن مركبة عسكرية إسرائيلية تمركزت عند مدخل المخيم، وأطلقت قنابل الغاز السام آلياً تجاه المارة والمواطنين والمنازل والمحال التجارية ثم غادرت المكان، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق، مشيرةً إلى أن هذا الاعتداء تكرر لليوم الثاني على التوالي.
وصعَّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، بما يشمل اقتحام القرى والبلدات والمخيمات وإطلاق الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية، وهي الاعتداءات التي استمرت بالوتيرة نفسها خلال شهر رمضان.
في التصعيد الإسرائيلي منذ بدء الإبادة في قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل ما لا يقل عن 928 فلسطينياً، وأُصيب نحو 7 آلاف شخص، واعتُقل 14 ألفاً و500 آخرون، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
















