الاحتلال يشن سلسلة غارات جديدة على مناطق عدة جنوبي وشرقي لبنان
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، سلسلة غارات على بلدات عدة جنوبي وشرقي لبنان، في خرق جديد لوقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ أواخر العام الماضي.
وقالت وكالة الأنباء اللبنانية: "ينفذ الطيران الحربي المعادي اعتباراً من العاشرة صباحاً، سلسلة غارات مستهدفة الجبل الرفيع وأطراف بلدات سجد والريحان وعرمتى وأطراف جباع" في محافظة النبطية.
وأضافت: "كما تعرضت المنطقة الواقعة بين بلدتي أنصار والزرارية (في محافظة الجنوب) لسلسلة غارات عنيفة".
ولاحقاً، قالت الوكالة إن الطائرات الحربية الإسرائيلية نفذت العدوان الذي استهدف الوادي الواقع بين بلدتي حومين ورومين بمحافظة النبطية، بسلسلة غارات جوية، قرابة العاشرة (8 ت.غ) من صباح الجمعة.
وفي خبر سابق، أفادت الوكالة بأن "الطيران الحربي المعادي أغار على المنطقة الواقعة بين الزرارية وأنصار، وبين تفاحتا والبيسارية، وعلى بلدتي تبنا ووادي بنعفول في منطقة الزهراني جنوبي لبنان.
وفي قضاء جزّين بمحافظة الجنوب، استهدف الطيران الإسرائيلي بأربع غارات، بلدات المحمودية والجرمق قرب بلدة العيشية، وفق المصدر ذاته.
أما في البقاع الغربي، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي بأربع غارات، وادي زلايا (شرق)، "ولا يزال يحلق على علو متوسط في أجواء المنطقة"، وفق الوكالة.
وصباح الجمعة، أفادت الوكالة اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي يحلّق في أجواء الجنوب، فيما تسمع أصوات انفجارات.
من جانبه، ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أنه أغار على "أهداف" لحزب الله جنوبي لبنان، للمرة الثانية خلال أسبوع.
وقال في بيان: "أغار الجيش الإسرائيلي على مجمّع تدريب وتأهيل استخدمته وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله بغية تدريب وتأهيل عناصرها".
وأضاف: "في مطلع الأسبوع أغار الجيش على مجمع تدريب آخر لحزب الله".
وزعم أن "التدريبات والتأهيلات التي خضع لها عناصر الوحدة شملت تدريبات رمي وأخرى لاستخدام أنواع مختلفة من السلاح، وذلك بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات معادية ضد قوات الجيش الإسرائيلي ومواطني إسرائيل".
وتابع جيش الاحتلال: "في إطار الغارات، تم أيضاً استهداف بنى تحتية عسكرية إضافية لحزب الله في عدة مناطق بجنوب لبنان"، وفق ادعائه.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ نهاية عام 2024، فإن إسرائيل تخرقه بتنفيذ هجمات يومية في لبنان، خصوصاً جنوبي البلاد، ما أسفر عن مئات القتلى والمصابين دون أي رد من الحزب.
وكان يُفترص أن ينهي الاتفاق عدواناً شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.