أردوغان يعلن عن توقيع اتفاقيات واسعة مع المجر.. وأوربان: نهضنا بتعاوننا مع تركيا
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، توقيع عدة اتفاقيات مع المجر تشمل الطيران والأمن والتكنولوجيا والثقافة والتعليم، فيما أكد رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان نهضة بلاده بتعاونها مع تركيا إلى المستوى الاستراتيجي.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في إسطنبول.
وأوضح أردوغان أن بلاده على وشك "الوصول إلى هدفنا البالغ 6 مليارات دولار في حجم التبادل التجاري الذي حدّدناه مع السيد أوربان"، مؤكداً أن عام "2025 الذي أعلنّاه عام العلوم والابتكار التركي-المجري نفّذنا خلاله 28 عملاً مشتركاً وخصصنا موارد لمشاريع مشتركة".
وقال أردوغان: "قررنا إنشاء مجموعة التخطيط المشتركة مع المجر، التي ستوفر إمكانية تناول القضايا الثنائية والعالمية بشكل أكثر مؤسسية"، مضيفاً أنه بحث مع رئيس الوزراء المجري رفع حجم التبادل التجاري المستهدف بين البلدين إلى 10 مليارات دولار.
من جانبه، عبّر أوربان عن تقدير بلاده لجهود الرئيس أردوغان ومساعيه في الملف الروسي-الأوكراني، مؤكدا أنه "كان هو الوسيط الوحيد الذي نجح في هذا الشأن".
وأضاف رئيس وزراء المجر أن "التعاون التركي-المجري آخذ في التطور، ونعزز علاقاتنا أكثر فأكثر، نهضنا بتعاوننا مع تركيا إلى المستوى الاستراتيجي المطوَّر”.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل الرئيس أردوغان رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بمراسم رسمية في قصر دولمة بهجة بإسطنبول.
ويزور أوربان تركيا تلبية لدعوة أردوغان لحضور الاجتماع السابع لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
"تركيا شريك موثوق"
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو إنّ نحو 8 مليارات متر مكعب من الغاز ستصل هذا العام إلى بلاده عبر خط أنابيب السيل التركي، مؤكداً أن "تركيا شريك عبور موثوق وعادل".
جاء ذلك في بيان نشره عبر منصة إكس، الاثنين، بشأن الاجتماع الأول لـ"آلية التشاور المشتركة" التركية-المجرية الذي استضافه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بإسطنبول.
وانعقدت، الاثنين في إسطنبول أعمال الاجتماع الأول لـ"آلية التشاور المشتركة" التركية-المجرية، بهدف بحث تعزيز وتوسيع التعاون الشامل بين البلدين في جميع المجالات، وتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأفاد سيارتو بأن بلاده وتركيا تدعوان إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر التفاوض، وأضاف: "نُدين الهجمات التي تستهدف طرق إمداد الطاقة، سواء على خطوط أنابيب النفط في روسيا أو على ناقلات النفط في البحر الأسود".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً" في شؤونها.