شهيد برصاص جيش الاحتلال شمال غزة.. والقسام تعثر على جثة أسير وتسلمه مساء اليوم

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قتله فلسطينياً شمالي قطاع غزة، مدعياً اجتيازه ما يعرف بـ"الخط الأصفر"، بينما أكدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها ستسلم مساء اليوم جثة جندي إسرائيلي عُثر عليه في حي الشجاعية.

أعلنت كتائب القسام أنها ستسلم مساء اليوم جثة جندي إسرائيلي عُثر عليه في حي الشجاعية / Reuters

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "في وقت سابق من اليوم رُصد فلسطيني اجتاز الخطّ الأصفر واقترب من قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في شمال قطاع غزة، بطريقة شكّلت تهديداً مباشراً عليها".

وأضاف: "على الفور، وبعد عملية الرصد، أغارت طائرة تابعة لسلاح الجو وقضت عليه، بهدف إزالة التهديد عن القوات".

ولم يحدد جيش الاحتلال الإسرائيلي ما إذا كان الفلسطيني مقاتلاً، كما لم يعلن عن هويته أو مصير جثته.

و"الخط الأصفر" هو الخط الذي انسحب إليه جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار تنفيذ المرحلة الأولى، من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة.

ويفصل هذا الخط بين المناطق التي ما زال يوجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه والتي تشكل أكثر من نصف مساحة القطاع، وبين تلك التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في جهته الغربية.

بينما يرتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقات بتجاوز عملياته لهذا الخط سواء عبر التوغلات أم استهداف المدنيين، ما يسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين.

جثة جندي

من جانبها، قالت كتائب القسام اليوم الثلاثاء، إنها “ستسلم جثة أحد أسرى الاحتلال التي عثر عليها بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة عند الساعة 8 مساء بتوقيت غزة، في إطار صفقة تبادل الأسرى”.

وأفادت “القسام” في وقت سابق عبر قناتها بمنصة تليغرام بأنها "عثرت اليوم على جثة أحد جنود الاحتلال القتلى شرق حي الشجاعية خلال عمليات البحث والحفر المتواصلة داخل الخط الأصفر، وجارٍ ترتيب إجراءات تسليمها للاحتلال".

وشدّدت على أن "دخول المعدات الهندسية ومرافقة طواقم من كتائب القسام للصليب الأحمر في عمليات البحث عن الجثامين داخل الخط الأصفر، ساهم بشكلٍ كبير في سرعة انتشال الجثث وأدى إلى العثور على العديد منها".

وأمس الاثنين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، التعرف على جثث ثلاثة أسرى عسكريين تسلمها مساء الأحد من حركة "حماس" عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ويأتي تسليم هذه الجثث ضمن مرحلة أولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل بدأ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، الذي دعمت بلاده حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

وبتسليم الجثث الثلاث، أمس، تكون "حماس" أفرجت منذ بدء الاتفاق عن الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وجثث 18 أسيراً من أصل 28، معظمهم إسرائيليون، بينما ادعت تل أبيب سابقاً أن إحدى الجثث المتسلمة لا تتطابق مع أي من أسراها.

وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد الحركة أن الأمر يستغرق وقتاً لاستخراجها نظراً للدمار الهائل بغزة.

في المقابل يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض دمار حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

 كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إبادة جماعية إسرائيلية بغزة استمرت عامين، خلّفت 68 ألفاً و865 شهيداً فلسطينياً، و170 ألفاً و670 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، وتكلفة إعادة إعمار تقدر بنحو 70 مليار دولار.

SOURCE: TRT ARABI