وفي وقت سابق الخميس، هاجمت مجموعات عدّة من فلول مليشيات الأسد نقاطاً وحواجز ودوريات أمنية في منطقة جبلة وريفها، وهو ما اعتبره مدير أمن اللاذقية مصطفى كنيفاتي، "هجوماً مدروساً ومعداً بشكل مسبق"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
وأدى الهجوم الذي يُعدّ الأكبر من نوعه منذ سقوط نظام الأسد، قتلى وجرحى في صفوف قوات الأمن، وفق كنيفاتي.
وقال كنيفاتي وفق أحدث التطورات: "استنفرنا قواتنا في محافظة اللاذقية بشكل كامل، وتمكنّا من امتصاص هجوم مليشيات النظام المخلوع بريف مدينة جبلة، ولا تزال الاشتباكات مستمرة داخل المدينة".
ولفت إلى وصول مؤازرات أمنية عديدة من محافظات أخرى، إضافة إلى استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة من وزارة الدفاع.
فيما قالت "سانا"، نقلا عن مصدر بوزارة الدفاع لم تسمه، إن قوات الوزارة ستكون رديفة لقوات الأمن العام التي تمتص هجوم فلول مليشيات الأسد على عدة مناطق بشكل متزامن.
وأضافت الوكالة السورية أن أرتال لقوات الأمن العام من مدينة إعزاز شمال البلاد تستعد للتوجه إلى منطقة جبلة وريفها ضمن التعزيزات التي دفعت بها وزارة الداخلية.
في سياق متصل، أفادت "سانا" بخروج مظاهرات شعبية عارمة بعدة محافظات دعما للجيش والقوات الأمنية في عمليتها لبسط الاستقرار في منطقة جبلة وريفها ومحاربة فلول النظام البائد.
وأوضحت أن هذه المظاهرات خرجت في كل من محافظات حمص وحماة (وسط)، ودير الزور (شرق)، وحلب وإدلب (شمال)، والقنيطرة ودمشق (جنوب غرب).
حظر تجوال في طرطوس
في سياق ذلك، أعلنت إدارة الأمن العام في مدينة طرطوس الساحلية غربي سوريا الخميس، فرض حظر تجوال عام حتى صباح الجمعة، بناءً على "التوجيهات الأمنية والاحتياطات اللازمة لسلامة المواطنين".
وقالت إدارة الأمن العام في مدينة طرطوس، إنها "تعلن فرض حظر تجوال عام، وذلك اعتباراً من الساعة 10:00 مساء اليوم (الخميس) وحتى الساعة 10:00 صباحاً من يوم غد الجمعة الموافق لـ7 آذار (مارس) 2025".
ودعت جميع المواطنين إلى "الالتزام التام بهذا القرار، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية لضمان سلامتهم وسلامة أسرهم".
ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد قبل نحو 4 أشهر، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أنّ رفض بعضهم الانصياع لهذه المبادرة أدى لمواجهات في عدد من محافظات البلاد.
وفي 8 ديسمبر/كانون الثاني 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، مُنهيةً 61 عاماً من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حلّ الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.



















