وفي منشور على منصته تروث سوشال (Truth Social)، صرّح ترمب بأن "الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران قُضي عليهم خلال الضربات المتواصلة"، مشيراً إلى أنّ "عدداً من مقاتليهم وقادتهم قد رحلوا".
وأضاف أن الجيش الأمريكي يشن هجمات "ليلاً ونهاراً بضراوة متزايدة"، وأن القدرات الحوثية التي تهدد الملاحة الإقليمية والدولية "تُدمَّر بسرعة".
وأكد ترمب أن العمليات الأمريكية ستستمر "حتى يزول خطر الحوثيين على حرية الملاحة". ووجّه تحذيراً مباشراً إلى الجماعة قائلاً: "كُفّوا عن إطلاق النار على السفن الأمريكية، وسنكفّ عن إطلاق النار عليكم".
مضيفاً أن "الألم الحقيقي لم يأتِ بعد، سواء للحوثيين أو لرعاتهم في إيران"، على حد تعبيره.
ولم يصدر عن جماعة الحوثي تعليق فوري على تصريحات ترمب، ولم تعلن الجماعة عن مقتل أي من قادتها مؤخراً، رغم تأكيدها سقوط عشرات القتلى والجرحى جراء الغارات الأمريكية.
وفي سياق متصل، أعلنت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن تنفيذ غارتين أمريكيتين استهدفتا جزيرة كمران في محافظة الحديدة غرب اليمن، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتقع الجزيرة قرب ميناء الصليف، وتشرف على خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر.
وتشهد مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن تكثيفاً لافتاً في الضربات الجوية الأمريكية منذ نحو أسبوعين، أسفرت عن خسائر بشرية وأضرار في البنية التحتية، وفق بيانات للجماعة.
وكان ترمب قد أعلن، في 15 مارس/آذار الجاري، أنه أمر بشنّ "هجوم كبير" على الحوثيين، ملوّحاً بـ"القضاء عليهم بالكامل".
وردَّت الجماعة بتأكيد أن تهديد ترمب "لن يثنيها عن مواصلة مناصرة غزة"، إذ استأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها بالتزامن مع استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الجاري حرب الإبادة على القطاع.
