وتطرّق أردوغان خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة عقب اجتماع مجلس الوزراء، إلى محادثته الهاتفية مع نظيره الأمريكي ووصفها بـ“ودية للغاية“.

وقال إنه ناقش هاتفياً مع ترمب العديد من القضايا المهمة، ومنها إزالة جميع العقبات أمام هدف الوصول بالتبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليار دولار. وأضاف: “من الممكن جداً أن تكتسب العلاقات التركية-الأمريكية زخماً مختلفاً خلال الولاية الثانية للسيد ترمب“.

وذكر أردوغان أنه “على الرغم من كل الصعوبات في منطقتنا، وخاصة اللوبيات التي تحاول تسميم التعاون بين البلدين الحليفين (تركيا والولايات المتحدة)، أعتقد أننا سنحقق التعاون من أجل منطقتنا بأسرها“.

وأشار الرئيس التركي إلى أنهم حشدوا الوسائل الدبلوماسية كافة لإخراج المنطقة من دوامة عدم الاستقرار والصراع في أسرع وقت ممكن، وأنهم تبادلوا أفكارهم حول هذه القضية في الاتصال مع ترمب.

كما أوضح أنه أجرى مع نظيره الأمريكي تقييماً مفصلاًَ للتطورات الحاسمة الحالية في المنطقة وخاصة سوريا.

وفي 16 مارس/آذار الجاري، تناول الرئيسان أردوغان وترمب، بشكل مفصل العديد من القضايا الثنائية والإقليمية خلال محادثة هاتفية بينهما.

وعن العلاقات التركية-الأوروبية، قال أردوغان: “من الواضح أن أوروبا بدأت تعترف بحاجتها إلى بلدنا ليس في الجانب الأمني فحسب، بل في العديد من المجالات كالاقتصاد والدبلوماسية والتجارة والحياة الاجتماعية“.

وأكد استعداد تركيا لتعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي ودول القارة في إطار “المصالح المشتركة والاحترام المتبادل“.

وأضاف: “لقد أظهرت المناقشات الساخنة في الأسابيع الماضية أن الأمن الأوروبي من دون تركيا غير ممكن“. وأردف: “في الوقت الذي يحدد أصدقاؤنا الأوروبيون سياساتهم على أساس عقلاني، فإنهم يدركون أيضاً أهمية العلاقات مع تركيا. نحن نعتبر هذه تطورات واعدة لمستقبل العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي“.

وتابع: “إن التغيرات السريعة والمفاجئة التي تحدث على نطاق عالمي تكشف أننا (والأوروبيين) في حاجة إلى المزيد من الحوار والتعاون المؤسسي“. وقال “بطبيعة الحال، هذه ليست إرادة يمكن لتركيا أن تظهرها بمفردها، ومن الضروري أن تكون الإرادة نفسها موجودة لدى محاورينا أيضاً“.

وحول الاقتصاد التركي، أكد أردوغان عزم حكومته على مواصلة تنفيذ برنامجها الاقتصادي “بالتصميم والإصرار نفسيهما“، مشدداً أن أولويتها الرئيسية هي “الحفاظ على الاستقرار المالي الكلي“.

وتابع: “سنتخذ التدابير اللازمة بنهج استباقي ومرن ومؤسساتنا تتمتع بالسلطة والإرادة لضمان سير الأسواق بشكل سليم“.

وأردف: “لن نسمح أبداً بإلحاق الضرر بالمكاسب التي حققناها بفضل برنامجنا الاقتصادي الجديد الذي نطبقه منذ عامين“.