سياسة
5 دقيقة قراءة
القصف المتواصل في سوريا يمنع وصول المنظمات الإنسانية للمدنيين ويضاعف النزوح
على الرغم من إعلان الدول الضامنة لمسار أستانا في منتصف سبتمبر/أيلول 2017، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، فإن النظام السوري وحلفاءه مستمرون في قصف تلك المناطق التي تنتشر فيها رائحة الموت يومياً.
القصف المتواصل في سوريا يمنع وصول المنظمات الإنسانية للمدنيين ويضاعف النزوح
30 قتيلاً الأربعاء بينهم أطفال في قصف للنظام السوري على مناطق خفض التصعيد
29 مايو 2019

لا يزال قصف النظام السوري مستمرّاً على مناطق خفض التصعيد في سوريا، الأمر الذي يعوق وصول منظمات الإغاثة الإنسانية إلى المدنيين، ويفاقم أزمة النزوح واللجوء.

ما المهم: ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الجوي لنظام بشار الأسد وحلفائه، الثلاثاء، على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا، إلى 30 قتيلاً بينهم أطفال، وعشرات الجرحى من المدنيين.

وأفادت مصادر محلية، بأن النظام وحلفاءه واصلوا استهداف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد بقصف جوي ومدفعي كثيف.

وقالت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، إن عدد ضحايا القصف الجوي على مدينة أريحا وبلدتي إحسم وخان السبل ارتفع إلى 8 قتلى، في حين بلغ عدد القتلى في بلدة الأتارب وكفر حارب والبوابية التابعة لمحافظة حلب 12 مدنياً.

المشهد: يستمرّ مسلسل قصف النظام السوري وحلفائه مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا دون توقف، يوم الإثنين، قُتل 9 مدنيين وجُرح 28 آخرون في قصف جوي، استهدف قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والغربي، الواقع ضمن منطقة خفض التصعيد بقصف جوي ومدفعي كثيف.

وفي الوقت الذي قالت فيه فرق الدفاع المدني إنها لا تزال تواصل عمليات الإنقاذ، مما يجعل عدد القتلى مرشَّحاً للازدياد، جاء قصف آخر الثلاثاء، أودى بحياة 30 شخصاً.

قبل ذلك الوقت قُتل 6 مدنيين في قصف جوي لمقاتلات النظام السوري، السبت، على الأماكن المأهولة بالسكان على بلدتي كفر نبل وخان شيخون وقرى أرمنايا والفطيرة وترملة ودير سنبل وحاس والهبيط بمحافظة إدلب".

الخلفيات والدوافع: خرج عديد من المشافي عن الخدمة خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة قصف وهجمات قوات النظام السوري في إدلب وحماة، رغم الإعلان الروسي لوقف إطلاق النار من طرف واحد منذ منتصف ليلة الثامن عشر من الشهر الجاري، وهو ما بدا جليّاً أنه لم يتحقق على أرض الواقع.

بدورها استنكرت منظمة العفو الدولية هجمات النظام السوري على المستشفيات والمراكز الصحية الأخرى في محافظتي إدلب وحماة، وعدّتها "جرائم ضد الإنسانية".

وقالت مديرة بحوث الشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف، في بيان، إن قصف المستشفيات التي تقدِّم الخدمات الصحية، يُعَدّ "جريمة حرب"، مشيرة إلى أن الهجمات الأخيرة قطعت آخر الأغصان التي يتمسك بها المدنيون الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية لتبقيهم على قيد الحياة.

وفي ظل وجود مؤشرات على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أن واشنطن رصدت تنفيذ نظام بشار الأسد هجمات كيمياوية جديدة شمال غربي سوريا. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، الأربعاء، إن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية "خط أحمر" بالنسبة إلى الولايات المتحدة.

وأوضحت الوزارة في تصريحات لقناة الحرة، أن "القوات الأمريكية في المنطقة تراقب تحركات النظام السوري". وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن "واشنطن وحلفاءها سيردون على نحو سريع ومتناسب إذا ثبت ذلك".

في السياق ذاته أعلنت باريس، الثلاثاء، أن لديها "مؤشرات" على استخدام سلاح كيماوي في إدلب بشمال غربي سوريا. وقال وزير الخارجية الفرنسي "نملك مؤشرات عن استخدام سلاح كيماوي في منطقة إدلب، لكن لم يُتحقَّق من ذلك بعد".

ما التالي: يؤكد المنسق العام للإغاثة السورية في هيئة الإغاثة التركية زكي طاهر أوغلو، أن النظام السوري يواصل قصف المدنيين في مناطق خفض التصعيد، وهو ما أدَّى إلى أزمة إنسانية.

ويضيف في حديث لـTRT عربي "منذ اتفاقية سوتشي يستمر النظام السوري في قصفه للمدنيين العزل، وهي بمثابة إبادة جماعية، الأمر الذي زاد نسبة النزوح على الحدود السورية التركية".

ويتابع "الناس يعيشون الآن تحت الأشجار، والجمعيات لم تعُد تكفي لمساعدتهم، فمعظمهم تركوا بيوتهم دون أخذ أي شيء منها".

ويؤكّد طاهر أوغلو أن بعض المناطق لا تستطيع أن تصل إليه الجمعيات والإغاثة الإنسانية بسبب القصف.

بين السطور: حسب الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، قُتل ما يقارب 250 مدنياً على الأقل وجُرح أكثر من 600 آخرين في قصف النظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد منذ 25 أبريل/نيسان الماضي.

وأطلقت قوات النظام السوري وحلفائه، في 25 أبريل/نيسان، حملة عسكرية واسعة ضد مناطق سيطرة المعارضة في منطقة خفض التصعيد، وسيطرت على مدينة كفرنبودة وعدد من القرى في ريف حماة.

ومنتصف سبتمبر/أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا وهي تركيا وروسيا وإيران، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقاً لاتفاق موقع في مايو/أيار 2017.

وفي إطار الاتفاق، أُدرِجَت إدلب ومحيطها، ضمن منطقة خفض التصعيد، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.

اكتشف
رداً على حزب الله.. سلام: قرار الحرب والسلم بيد الدولة وحدها ولا رأي لأي طرف آخر
تسجيل المنظمات الدولية.. سلاح الاحتلال الإسرائيلي لتجويع الفلسطينيين وخنق العمل الإغاثي
العراق.. المفوضية تعلن جاهزيتها للانتخابات العامة والصمت الانتخابي يبدأ السبت
وسط حديث عن هدنة مرتقبة.. الجيش السوداني يتصدى لهجمات بطائرات مسيّرة على أم درمان وعطبرة
استشهاد طفلين برصاص جيش الاحتلال في القدس.. ومستوطنون يهدمون مساكن بالأغوار
لندن تلتحق بمجلس الأمن في رفع العقوبات عن الشرع قبل زيارته واشنطن
إصابة 54 شخصاً بانفجار داخل مسجد في العاصمة الإندونيسية
وزير جيش الاحتلال يأمر بتدمير جميع أنفاق غزة رغم اتفاق وقف إطلاق النار
ترمب يتحدث عن اقتراب نشر قوة دولية في غزة ويؤكد أنّ خطته تسير "على ما يرام"
أول مشاركة لرئيس سوري منذ 30 عاماً.. الشرع يلتقي ماكرون وستارمر وشوف خلال قمة المناخ في البرازيل
جيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات واقتحامات واسعة في مدن الضفة الغربية
"يحوي مسحوقاً غامضاً".. طرد مشبوه في قاعدة آندروز الأمريكية يثير الذعر ويصيب عدة أشخاص
الصين تدشن حاملة الطائرات "فوجيان" لتعزيز نفوذها البحري العالمي
تركيا ترحب برفع العقوبات الأممية عن الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير داخليته
إلغاء مئات الرحلات الجوية الأمريكية مع بدء خفض حركة الطيران بسبب الإغلاق الحكومي
"تعاون ضد الإرهاب".. ماكرون يدعو الشرع لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد داعش