قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، الأربعاء، إن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها واشنطن ضد طهران "جعلت تنفيذ الاتفاق النووي أمراً غير ممكن".

وأوضح ظريف، خلال مؤتمر صحفي مشترك في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن القرار الذي اتخذته إيران، الأربعاء، ليس خارج الاتفاق ولا يعني الخروج منه.

والجمعة الماضية، أكدت الخارجية الأمريكية أنه ابتداء من 4 مايو/آيار الجاري، فإن أية مساعدة لتوسيع منشأة "بوشهر" للطاقة النووية الإيرانية قد تخضع للعقوبات، وكذلك الأمر بالنسبة لأية نشاطات تعنى بنقل اليورانيوم المخصب إلى خارج إيران لاستبداله بيورانيوم.

وأضاف ظريف أن واشنطن "سعت لمنع الأنشطة النووية التي كانت تجري في إطار الاتفاق النووي عبر التهديد والضغط والبلطجة".

ولفت إلى أن "الإجراء الذي اتخذته إيران لا يعني الخروج من الاتفاق النووي، بل يأتي في إطار الاتفاق النووي على النقيض من إجراء أمريكا الذي خرق الاتفاق والقرار الأممي 2231".

وفي وقت لاحق، أعلن رئیس منظمة الطاقة الذریة الإیرانیة، مساعد الرئیس الإيراني علي أكبر صالحي، أن بلاده مستعدة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في غضون 4 أيام.

وقال صالحي، في تصريح للصحفيين عقب اجتماع حكومي، الأربعاء، "نحن مستعدون للبدء بالتخصيب بنسبة 20% في غضون 4 أيام، في حال طُلب ذلك".

وبيّن أن إيران لم تعد ملتزمة بسقف التخصيب 3.67%، وامتلاك 300 كيلوغرام من الیورانیوم المخصب و130 كيلوغراماً من الماء الثقیل، بدءاً من الأربعاء.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن، صباح الأربعاء، خفض التزامات بلاده بالاتفاق النووي، بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وعدم تنفیذ أوروبا التزاماتها تجاهه.

وحذّر روحاني، في خطاب بثه التلفزيون الرسمي، الأربعاء، الدول الموقعة على الاتفاق النووي، وهي بریطانیا وفرنسا وروسیا والصین وألمانیا، بأن أمامها مهلة 60 یوماً للوفاء بالتزاماتها في الاتفاق النووي، وبخاصة فی القطاعین المالي والمصرفي، وإلا فإن بلاده ستشرع في زيادة مستوى اليورانيوم المخصب.