لبنان.. الأمم المتحدة تدعو إلى تحقيق "نزيه" في الضربات الإسرائيلية وسلام: نحن بحالة حرب استنزاف

حذّر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، اليوم الثلاثاء، من تصعيد إسرائيلي محتمل، وأكّد أن بلاده في حالة حرب استنزاف، في وقت يستمر فيه جيش الاحتلال في انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.

By
جنود من الجيش اللبناني في جانب مكان غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، 23 نونبر/تشرين الثاني 2025

وفي وقت سابق الثلاثاء، أطلقت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي، قذائف فوسفورية عند أطراف بلدتي رميش ويارون قضاء بنت جبيل جنوبي لبنان، وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "مدفعية العدو أطلقت قذائف فوسفورية عند أطراف بلدتي رميش ويارون في قضاء بنت جبيل"، من دون التطرق لوقوع إصابات أو أضرار.

من جانبه، قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام، إنّ بلاده في "حالة حرب استنزاف"، مشيراً إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي محتمل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده سلام بعد زيارة تفقدية أجراها لمرفأ بيروت، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، وأضاف سلام: "نحن في حالة حرب تتصاعد وتيرتها، واتخذت طابع حرب الاستنزاف من طرف واحد (إسرائيل)". وتابع: "نتخذ الاحتياطات لمواجهة أي عمليات تصعيد، وكل ما قد ينجم عنها على الصعد الإنسانية والاجتماعية وغيرها".

وردّاً على سؤاله عن الاعتداءات الإسرائيلية وما الذي ستفعله الحكومة، أجاب قائلاً: "من الواضح أن إسرائيل تعتمد خطّاً تصعيدياً، وسنعمل على حشد المزيد من الدعم العربي والدولي لوقف هذه الاعتداءات وللعمل على الانسحاب الإسرائيلي".

من جانبها، دعت الأمم المتحدة الثلاثاء إلى إجراء تحقيقات “سريعة ونزيهة” في الضربات الإسرائيلية على لبنان، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الأسبوع الماضي.

ودعا المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ثمين الخيطان إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عين الحلوة، وكذلك جميع الحوادث الأخرى التي تنطوي على انتهاكات محتملة للقانون الدولي الإنساني.

وقال الخيطان خلال مؤتمر صحفي، إن "إسرائيل مسؤولة عن أفعالها، وعندما نتكلم عن الضربات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، يتحتم عليه التحقيق في أعماله"، مضيفاً أن "الدولة اللبنانية تتحمل مسؤولية التحقيق في انتهاكات مماثلة قد تكون ارتكبت من جانبها".

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي هجماته على لبنان في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مع تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عدواناً بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفاً آخرين.

وخلال هذه الحرب، احتلت إسرائيل 5 تلال لبنانية في الجنوب، ونصَّ الاتفاق على أن تنسحب منها بعد مرور 60 يوماً إلا أنها لم تلتزم ذلك، بينما تواصل إضافة لذلك احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.