شهداء في قصف للاحتلال على غزة.. وتحذير أممي من تدهور الأمن الغذائي

استُشهد 4 فلسطينيين، اليوم الجمعة، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدفهم شرق حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار، فيما حذرت الأمم المتحدة من تدهور وضع الأمن الغذائي في القطاع.

شهداء بقصف للاحتلال على غزة وتحذير أممي من تدهور الأمن الغذائي / AA

وأفادت مصادر طبية بأن "مستشفى المعمداني استقبل جثامين 4 شهداء فلسطينيين، إثر استهداف إسرائيلي في حي الزيتون".

في حين ذكر شهود عيان أن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين في حي الزيتون كانوا يجمعون الحطب، ما أدى إلى سقوط شهداء جرى نقلهم إلى المستشفى.

كما أُصيب 3 فلسطينيين بينهم سيدة، في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأفاد مسعفون بإصابة 3 فلسطينيين بينهم سيدة وسط رفح، جراء قصف مدفعي من الآليات الإسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية للمدينة، دون تفاصيل عن وضعهم الصحي.

وأضافوا نقلاً عن شهود عيان، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي كثف خلال الأيام الماضية عمليات القصف المدفعي وإطلاق النار في أحياء وسط مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.

‏‎يأتي ذلك ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تنصلت إسرائيل منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء المرحلة الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.

‏‎ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

‏‎في المقابل تؤكد حركة حماس مراراً التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وتطالب بإلزام إسرائيل به، وتدعو الوسطاء للبدء فوراً في مفاوضات المرحلة الثانية.

تدهور وضع الأمن الغذائي

على صعيد آخر، حذر متحدث مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركيه، الجمعة، من تدهور وضع الأمن الغذائي في قطاع غزة، حال عدم بدء تدفق الأغذية مجدداً، وذلك بعد معاودة إسرائيل منع إدخال المساعدات مؤخراً.

وأشار في تصريح إلى أن إغلاق معابر المساعدات إلى غزة له تأثير خطير على قدرة الأمم المتحدة وشركائها على تقديم الدعم للمحتاجين.

وقال: "كلما طال وقف المساعدات لقطاع غزة، كانت العواقب على الأرض أشد وطأة".

ولفت إلى أن المنظمات الإنسانية اضطرت إلى تقليص الحصص الغذائية الفردية لتقديم المساعدة لأكبر عدد ممكن من الأشخاص المعرضين للخطر.

وأضاف: "قد يتدهور وضع الأمن الغذائي بشكل كبير إذا لم تُستأنف عملية تدفق المساعدات إلى غزة".​​​​​​​

ومطلع مارس/آذار الجاري انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة التي استمرت 42 يوماً، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

ومع انتهاء المرحلة الأولى، أغلقت إسرائيل مجدداً جميع المعابر المؤدية إلى غزة، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع أداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، فيما قطعت لاحقاً الكهرباء المحدودة عن محطة تحلية المياه وسط القطاع.

وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.