لبنان.. مئات القتلى منذ وقف النار وعون يطالب أوروبا بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مقتل 331 شخصاً وإصابة 945 آخرين بنيران إسرائيلية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ نحو عام، فيما دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل لإرغامها على وقف اعتداءاتها على بلاده.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان الجمعة، إن "ما لا يقل عن 331 شخصاً قُتلوا وجُرح 945 آخرون (بنيران إسرائيلية) منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية". وذكرت أن "حصيلة الضحايا بلغت 1276".
والخميس، أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تسجيل أكثر من 10 آلاف انتهاك جوي وبري داخل الأراضي اللبنانية منذ سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقالت اليونيفيل، إنه "يجري رفع تقارير عن كل هذه الانتهاكات إلى مجلس الأمن الدولي".
في غضون ذلك، دعا الرئيس اللبناني جوزاف عون، خلال لقائه الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي لحقوق الإنسان كايزا أولونغرن، الجمعة، الاتحاد الأوروبي إلى الضغط على إسرائيل لإرغامها على وقف اعتداءاتها على بلاده.
وفي اللقاء، قال عون، إن لبنان يرحب بأي دعم يقدمه الاتحاد الأوروبي في مختلف المجالات، لا سيما بعد انسحاب قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) العاملة في الجنوب.
وأكد أن الحضور الأوروبي في الجنوب سيكون "عاملاً إيجابياً خلال استكمال الجيش اللبناني انتشاره في جنوب الليطاني حتى الحدود الدولية" مع إسرائيل.
وأضاف الرئيس اللبناني، أن رمزية الوجود الأوروبي تساعد أيضا على "متابعة الترتيبات الخاصة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي يحتلها"، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع "حزب الله في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
وقال عون، إن لبنان "التزم كامل بنود الاتفاق، في حين تواصل إسرائيل خرقه وتتمادى في توسيع اعتداءاتها، وصولاً إلى استهداف أبنية سكنية ومنشآت رسمية، إضافة إلى تجاوز الخط الأزرق عبر بناء جدار إسمنتي على الحدود، وهو ما أكدته تقارير الأمم المتحدة".
وشدد على "ضرورة ممارسة المجتمع الدولي لاسيما الاتحاد الأوروبي الضغط على إسرائيل لإرغامها على وقف اعتداءاتها على لبنان والتزام اتفاق إنهاء الأعمال العدائية".
وأوضح الرئيس اللبناني أن تعزيز قدرات جيش بلاده "مصلحة لبنانية وأوروبية"، لأنه ينفذ "مهام واسعة تتجاوز الانتشار جنوباً لتشمل حماية الحدود ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات وحماية المؤسسات والسفارات"، وفق البيان.
وأكد أن "أمن لبنان واستقراره يصبان مباشرة في مصلحة أوروبا".
وفي أغسطس/آب الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالإجماع قرارا تمديد ولاية اليونيفيل "للمرة الأخيرة" حتى نهاية عام 2026.
من جهتها، أعربت أولونغرن، عن "ارتياح دول الاتحاد للإنجازات التي تحققت خلال السنوات الماضية" في لبنان.
وأكدت استمرار دعم الاتحاد للبنان في المجالات الإنمائية والاجتماعية والتربوية، وفق بيان الرئاسة اللبنانية.
وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجماته على لبنان، مع استمرار تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.
وحاول هذا الاتفاق إنهاء عدوان شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ثم تحول في سبتمبر/أيلول 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفاً.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، تخرق إسرائيل يومياً هذا الاتفاق، في حين لا تزال تواصل احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.