"إعدامات جماعية".. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن الفظائع في السودان
قالت الأمم المتحدة، الخميس، إن مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور غربي السودان، "انزلقت إلى جحيم أكثر قتامة"، وذلك بعد أربعة أيام من سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة التي حاصرتها لمدة 18 شهراً.
وأكد مسؤول العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، توم فليتشر، خلال جلسة مجلس الأمن، أن الفاشر "انزلقت إلى جحيم أكثر قتامة"، وأضاف: "تُغتصب نساء وفتيات، ويُشوّه أشخاص ويُقتلون، في ظل إفلات تام من العقاب"، متحدثاً عن "تقارير موثوقة عن إعدامات جماعية" بعد دخول قوات الدعم السريع.
وأعرب فليتشر عن قلقه إزاء انتشار العنف، خصوصاً في ولاية شمال كردفان المجاورة، متحدثاً عن "قتال عنيف" يتسبب في موجات جديدة من النزوح.
من جهتها، لفتت مارثا أما أكيا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا، إلى تقارير عن "فظائع واسعة النطاق ارتكبتها قوات الدعم السريع في بارا بشمال كردفان، بعد سيطرتها على المدينة مؤخراً". وأكدت "مقتل ما لا يقل عن 50 مدنياً في الأيام الأخيرة في بارا".
وأضافت المسؤولة الأممية أن "هجمات الطائرات المسيّرة التي يشنها كلا الجانبين تضرب مناطق وأهدافاً جديدة. ويشمل ذلك النيل الأزرق والخرطوم وسنار وجنوب كردفان وغرب دارفور، ما يشير إلى اتساع نطاق النزاع على الأرض".
وفي وقت سابق الخميس، أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، "الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع" ضد المدنيين في السودان، معربين عن "القلق البالغ" إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور غربي البلاد.
جاء ذلك في بيان أصدره الأعضاء عقب جلسة بشأن السودان، أعربوا فيه عن "قلقهم البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة الفاشر ومحيطها بولاية شمال دارفور"، وأدان البيان "الفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ضد المدنيين، بما في ذلك عمليات الإعدام بإجراءات موجزة، والاعتقالات التعسفية".
كما أعرب عن "القلق البالغ إزاء ازدياد خطر وقوع فظائع واسعة النطاق في السودان، بما في ذلك تلك ذات الدوافع العرقية"، كذلك حث الأعضاء جميع الدول على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يهدف إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار في السودان.
وطالب الأعضاء بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2736) لسنة 2024، الذي يطالب قوات الدعم السريع برفع الحصار عن الفاشر ويدعو إلى وقف فوري للقتال وخفض التصعيد في المدينة وما حولها.