في لقاء نظيره المجري.. فيدان: ندعم مساعي واشنطن لوقف النار ولسلام شامل بين روسيا وأوكرانيا

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم الجمعة، إن أنقرة تدعم المحادثات الجارية التي تقودها الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وذلك في مؤتمر صحفي، مع نظيره المجري بيتر سيارتو، في العاصمة التركية أنقرة.

وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره المجري بيتر سيارتو خلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة. / AA

وأردف فيدان: "سندعم وقف إطلاق النار (بين روسيا وأوكرانيا) وأيضاً إجراء محادثات سلام شاملة"، وأشار إلى أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا تسببت في كثير من القتل والدمار. ولفت إلى انسجام مواقف تركيا والمجر في ما يتعلق بضرورة وقف هذه الحرب، في المنصات الدولية، وفي مقدمتها حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وعدَّ وزير الخارجية التركي دفع الإدارة الأمريكية محادثات السلام في أوكرانيا إلى الأمام أمراً مشجعاً وتطوراً إيجابياً للمنطقة وللإنسانية، قائلاً: "نأمل أن يجري التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن".

كما أوضح فيدان أن هناك عدة نقاط جرى التوصل إلى توافق بشأنها، يمكن أن تمهِّد الطريق لوقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا. وقال :"آمل أن تعلن روسيا في أقرب وقت قبولها وقف إطلاق النار المؤقت لمدة 30 يوماً.. وبذلك، يمكننا الانتقال بسرعة إلى المباحثات الأخرى".

وأشار وزير الخارجية التركي إلى وجود عديد من التساؤلات حول كيفية ترسيخ السلام، والضمانات الأمنية التي سيجري تقديمها، مبيناً استمرار المباحثات والجهود حول قوة مراقبة السلام، والهيكلية التي سيجري إنشاؤها بالاعتماد على الضمانات الأمنية.

وأشار فيدان إلى أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يشارك بانتظام في اجتماعات يُعقد عديد منها عبر الإنترنت في إطار جهود إحلال السلام، قائلاً :"اليوم أيضاً سيكون هناك اجتماع عبر الإنترنت مع القادة الأوروبيين، سيشارك فيه رئيس الجمهورية”.

“أوروبا مؤيدة للحرب”

من جانبه، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، إن بلاده تنتظر من الاتحاد الأوروبي أن لا يعرقل المحادثات الروسية-الأمريكية لإحلال السلام في أوكرانيا بـ"سياساته المؤيدة للحرب"، وأشار إلى أن الأمل في السلام في أوكرانيا قائم الآن.

وهنأ سيارتو نظيره التركي على جهوده الرامية لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا وضمان السلام، وذكر أن تركيا وحدها كانت الناجحة في المحادثات بين الجانبين قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وأضاف: "نتمنى وندعم نجاح المحادثات الروسية-الأمريكية بكل السبل الممكنة".

من ناحية أخرى، ذكر سيارتو أنه من غير الواقعي الحديث عن البنية الأمنية الأوروبية دون إشراك تركيا وروسيا، وأوضح أن هناك بعض المتعصبين الآيديولوجيين في أوروبا الذين عبَّروا عن آراء معارضة بشأن هذه القضية، لكنَّ هذه الآراء كانت مبنية على أسس ضعيفة".

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعدّه كييف "تدخلاً" في شؤونها.