الأمم المتحدة تعارض أي تغيير في حدود غزة وإسرائيل.. ومصر ترفض دعوات تهجير الفلسطينيين
أعلنت الأمم المتحدة رفضها القاطع تصريحات مسؤول إسرائيلي زعم فيها أن "الخط الأصفر في غزة يمثل الحدود الجديدة"، مؤكدةً أنها تعارض تماماً أي تغيير في حدود غزة وإسرائيل.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، الثلاثاء، رداً على سؤال حول تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، بشأن الخط الأصفر في غزة: "نحن نعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة وإسرائيل".
وأشار دوجاريك إلى أن هذا التصريح يتعارض مع روح ونص خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، موضحاً أن الأمم المتحدة، عند حديثها عن غزة، تعتمد على الحدود القائمة بين غزة وإسرائيل وليس الخط الأصفر.
والأحد، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، إن "الخط الأصفر يمثل الحدود الجديدة لقطاع غزة"، مدعياً، في بيان، أنه يشكل "خط دفاع متقدماً للمستوطنات وخط هجوم".
والخط الأصفر هو الخط الذي انسحب إليه الجيش الإسرائيلي في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة.
في سياق متصل، أعلنت مصر، مساء الثلاثاء، رفضها "القاطع" لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو التغيير الديمغرافي لقطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال استقباله، في القاهرة، وفداً أوروبياً برئاسة كريستوف بيجو، المبعوث الأوروبي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، وفق بيان للخارجية المصرية.
وفي اللقاء، استعرض عبد العاطي "ثوابت الموقف المصري" تجاه الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وفي مقدمتها "الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2803، بما يضمن تثبيت وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات دون قيود، والتحضير لنشر قوة الاستقرار الدولية ذات الطابع المؤقت".
كما شدد على "أهمية المضي في خطوات تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية تمهيداً لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة". وأكد عبد العاطي "رفض مصر القاطع لأي دعوات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو تغيير الوضعية الجغرافية والديمغرافية للقطاع".
وتناول الوزير "مسألة تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية في مصر، وأهمية العمل المشترك لزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع يومياً".
وعقب عامين من الحرب، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان من المفترض أن يُنهي إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدار عامين بدءاً من 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
كما تواصل إسرائيل خرقها البروتوكول الإنساني للاتفاق، من خلال سماحها بإدخال كميات من المساعدات أقل بكثير من المتفق عليه، وفق بيانات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.