شهيد بقصف للاحتلال على قطاع غزة.. وغرق عشرات خيام النازحين في خان يونس

استشهد فلسطيني، الثلاثاء، بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة التي يحتلها بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، تزامناً مع قصف مدفعي ومن زوارق حربية باتجاه شواطئ رفح، فيما غرقت عشرات خيام النازحين جراء الأمطار في مواصي خان يونس جنوبي غزة.

By
غرق عشرات خيام النازحين جراء الأمطار في غزة

وقال مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس في بيان: "شهيد بنيران الاحتلال في بلدة بني سهيلا داخل الخط الأصفر شرقي المدينة".

والخط الأصفر هو الخط الذي انسحب إليه جيش الاحتلال الإسرائيلي في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لإنهاء الحرب على غزة.

وأعلن جيش الاحتلال أنه بعد الانسحاب إلى الخط الأصفر لا يزال يسيطر على 53% من مساحة قطاع غزة.

وذكر شهود عيان أن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت نيرانها من عرض البحر باتجاه شواطئ رفح جنوبي القطاع بالتزامن مع قصف بالمدفعية على المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.

وفجر الثلاثاء، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبان سكنية في المناطق التي يحتلها شرقي مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال نفذ عملية نسف وتفجيرات استهدفت العديد من المباني السكنية في المناطق التي يحتلها بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.

أمطار غزيرة تغرق خيام النازحين

وبما يخص الوضع الإنساني، غرقت عشرات الخيام التي تؤوي نازحين فقدوا منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي في منطقة المواصي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، الثلاثاء، بعد هطول أمطار غزيرة فاقمت معاناتهم، وفق طواقم الإنقاذ.

وأوضحت فرق الإنقاذ أنها تعاملت مع عشرات الخيام التي غمرتها المياه في عدة مناطق، بينما أكد نازحون أن مئات الخيام تحولت إلى برك بفعل تجمع الأمطار، وسط غياب أي وسائل حماية.

وذكر النازحون أن تدمير 92% من المباني السكنية كلياً أو جزئياً دفع غالبية السكان للاحتماء في خيام لا تقي من حر الصيف ولا برد الشتاء، أو البقاء في منازلهم المتصدعة رغم خطر الانهيار مع السيول.

ولفت المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى أن "آلاف العائلات النازحة أصبحت معرضة بالكامل لظروف الطقس القاسية"، محذراً من تفاقم المخاوف الصحية والإنسانية.

وتحوّلت مناطق النزوح إلى مساحات من الطين والمياه، ما جعل التنقل داخل المخيمات شبه مستحيل، فيما تسربت المياه إلى داخل العديد من الخيام، وازدادت معاناة الأطفال وكبار السن في ظل نقص حاد في الأغطية والملابس الشتوية ووسائل التدفئة.

ويواجه النازحون ظروفاً صعبة في ظل الطقس البارد وغياب المواد الأساسية للحماية، ما يستدعي تدخلاً إنسانياً عاجلاً لتأمين احتياجات الأسر المتضررة.

وتوصلت حركة "حماس" وإسرائيل لاتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية أمريكية، ودخلت مرحلته الأولى حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومنذ ذلك التاريخ، خرقت إسرائيل الاتفاق حوالي 500 مرة، وقتلت أكثر من 342 فلسطينياً، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة السبت.

وأنهى الاتفاق حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استمرت عامين بدعم أمريكي، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد على 170 ألف مصاب، وألحقت دماراً هائلاً طال 90% من البنى التحتية المدنية.​​​​​​​