غزة.. استشهاد طفلة وإصابة آخرين بانهيار جدار ونسف مبانٍ وسط دعوة 10 دول إلى رفع القيود عن المساعدات

لقيت طفلة مصرعها وأُصيب أشخاص آخرون، مساء الثلاثاء، جراء انهيار جدار على خيمة تؤوي نازحين فلسطينيين جنوبي قطاع غزة.

By
يلجأ الفلسطينيون إلى السكن في المباني المتصدعة والآيلة للسقوط نظرا لانعدام الخيارات وسط تدمير الاحتلال معظم المباني في القطاع. / AP

وأفادت مصادر طبية بنقل عدد (لم تحدده) من المصابين بينهم أطفال إثر انهيار جدار منزل متضرر من قصف إسرائيلي سابق خلال حرب الإبادة، في منطقة المواصي شمال غربي مدينة رفح.

وفي وقت لاحق، توفيت طفلة (إيلاف بربخ، 3 سنوات)، متأثرةً بإصابتها جراء انهيار الجدار، وفق مصدر طبي، ليرتفع عدد الشهداء بفعل المنخفضات الجوية منذ بدء ديسمبر/كانون الأول الجاري، إلى 26 شخصاً.

كان الدفاع المدني في غزة قد أعلن، الاثنين، أن 25 شخصاً لقوا مصرعهم بينهم 6 أطفال قضوا بفعل البرد القارس. وقال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، في بيان، إن 18 مبنى سكنياً متضرراً من قصف إسرائيلي سابق، انهارت بشكل كامل بفعل تأثيرات المنخفضات الجوية والأمطار في الفترة ذاتها.

كما تعرّض أكثر من 110 مبانٍ سكنية لانهيارات جزئية "خطيرة"، تشكّل تهديداً مباشراً على حياة آلاف الفلسطينيين القاطنين فيها أو في محيطها، وفق بصل.

ومؤخراً، تكررت حوادث انهيار المباني المتصدعة والآيلة للسقوط في غزة، بفعل سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين. ويلجأ الفلسطينيون مضطرين إلى السكن في المباني المتصدعة والآيلة للسقوط نظراً إلى انعدام الخيارات وسط تدمير إسرائيل معظم المباني في القطاع.

في سياق متصل، نفَّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، عمليات نسف لمبانٍ سكنية شرقي مدينة غزة وفي مدينة رفح جنوب القطاع.

كما قصفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شرقي بلدة جباليا شمالي قطاع غزة، حسب شهود عيان. وفي مدينة رفح نسف الجيش الإسرائيلي مباني سكنية، فيما أطلق طيرانه المروحيّ النار بشكل مكثف صوب مناطق مختلفة.

والثلاثاء، استُشهدت طفلة فلسطينية تبلغ 11 عاماً، برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة الزرقاء بحي التفاح شرقي مدينة غزة.

دعوات إلى رفع القيود عن المساعدات

رحب نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ، الثلاثاء، بدعوة وجهتها 10 دول غربية إلى إسرائيل، طالبت فيها برفع القيود "فوراً" عن وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

يأتي ذلك عقب بيان مشترك أصدره وزراء خارجية بريطانيا وكندا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وآيسلندا واليابان والنرويج والسويد وسويسرا، أعربوا فيه عن "قلقهم البالغ" إزاء بلوغ الوضع الإنساني في غزة مستويات كارثية.

وحسب البيان، طالبت تلك الدول الحكومة الإسرائيلية برفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

كما رحب البيان بتشديد تلك الدول على ضرورة السماح للمنظمات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة، بالعمل بشكل مستدام ومنتظم لتقديم الإغاثة.

كان البيان المشترك للدول العشر قد أشار مع اقتراب فصل الشتاء، إلى أن 1.3 مليون شخص في القطاع لا يزالون بحاجة إلى مأوى عاجل. ونبه البيان إلى مخاطر انهيار البنية التحتية للصرف الصحي، ما يُعرِّض نحو 740 ألف شخص لمياه الفيضانات السامة، في ظل عمل نصف المرافق الصحية فقط وبشكل جزئي.

ورغم انتهاء الإبادة بدخول وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025 حيز التنفيذ، فإن الأوضاع المعيشية لم تشهد تحسناً كبيراً، بسبب تنصُّل إسرائيل من التزاماتها؛ بما فيها إدخال الكميات المتفق عليها من المواد الغذائية والإغاثية والطبية والبيوت المتنقلة.

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل إبادة جماعية في غزة استمرت عامين، وخلَّفت أكثر من 71 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودماراً هائلاً طال 90 في المئة من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعمار قدَّرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.