إسرائيل تتسلم عبر الصليب الأحمر رفات أحد أسراها في غزة من القسام وسرايا القدس

تسلمت إسرائيل، مساء الجمعة، جثة أحد أسراها من الفصائل الفلسطينية عبر الصليب الأحمر في قطاع غزة، وذلك بعدما أعلنت سرايا القدس وكتائب القسام عزمهما تسليم رفات أسير إسرائيلي، بعد العثور عليه في مدينة خان يونس جنوبي القطاع.

By
إسرائيل تتسلم عبر الصليب الأحمر رفات أحد أسراها في غزة

وأعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، تسلم الجيش عبر طواقم الصليب الأحمر تابوتاً يحوي جثمان أحد الأسرى في قطاع غزة.

وأوضح في بيان أن التابوت نثقل من داخل القطاع لقوات الجيش وجهاز "الشاباك"، ومن هناك سيعاد إلى داخل إسرائيل، حيث سيُستقبل بمراسم عسكرية بحضور حاخام عسكري، قبل نقله إلى المعهد الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة.

وأشار المكتب إلى أنه بعد استكمال إجراءات الفحص والتعرف على الهوية، ستُبلغ عائلة القتيل رسمياً، مضيفاً أن جميع عائلات الأسرى القتلى جرى إعلامها بالتطورات الأخيرة

كان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال في بيان مقتضب مساء الجمعة: "حسب المعلومات التي قدمها الصليب الأحمر، فقد جرى تسليم نعش أحد المختطَفين لهم، وهم في طريقهم نحو قوة تابعة لنا في قطاع غزة".

وأضاف عبر حسابه على منصة إكس: "يطلب الجيش الإسرائيلي من الجمهور التصرف بحساسية وانتظار التحقق الرسمي من هوية المختطف الذي سيُجرى تسليمه”، وتابع: "على حماس التزام الاتفاق وبذل كل الجهود اللازمة لإعادة المختطفين القتلى".

من جانبه، قال متحدث حماس حازم قاسم، في بيان، إن "الجهات المختصة في الحركة تواصل جهودها لإنجاز مسار التبادل المتعلق بتسليم باقي جثامين أسرى الاحتلال، رغم الصعوبات والتعقيدات الكبيرة".

وبذلك تكون الفصائل الفلسطينية قد سلمت منذ بدء سريان المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، 20 أسيراً إسرائيلياً أحياءً ورفات 24 آخرين من أصل 28.

لكنَّ إسرائيل ادعت أن أحد الجثامين التي تسلمتها لا يعود لأيٍّ من أسراها، وأنَّ رفاتاً آخر لم يكن جديداً بل بقايا لأسير سبق تسلم بعض رفاته.

وترهن إسرائيل بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق، بتسلمها بقية جثث الأسرى، فيما تؤكد حماس أن الأمر يستغرق وقتاً لاستخراجها نظراً إلى الدمار الهائل في غزة.

في المقابل، يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض حرب الإبادة الإسرائيلية، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيباً وتجويعاً وإهمالاً طبياً، قتل عديداً منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأوقف اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الثاني 2023، وخلَّفت نحو 69 ألف شهيد فلسطيني وأكثر من 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.