الضفة الغربية.. مستوطنون يعتدون على تجمّع فلسطيني والاحتلال يغلق حواجز ويقتحم بلدات

أُصيب عدد من الفلسطينيين مساء السبت بجروح ورضوض إثر هجوم شنّه مستوطنون إسرائيليون على تجمّع فلسطيني، جنوبي الضفة الغربية، تزامناً مع إغلاق قوات الاحتلال حواجز بمدن وبلدات الضفة لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم.

جنود إسرائيليون يوقفون مسن فلسطيني على إحدى الحواجز بالضفة الغربية / AA

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن الهجوم وقع في مسافر يطا، وهي مجموعة من القرى الفلسطينية الواقعة جنوب مدينة الخليل.

ونقلت الوكالة عن الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة قوله إنّ مستوطنين مسلحين من مستعمرة سوسيا، المقامة على أراضي مسافر يطا، هاجموا بحماية قوات الاحتلال أهالي تجمّع وادي جحيش، بمن فيهم الأطفال والنساء.

وأضاف أن الهجوم وقع في وقت الإفطار، حيث تعرّض المواطنون للضرب، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بكدمات، من بينهم إبراهيم النواجعة الذي تعرّض للاعتداء باستخدام الهراوات. وأشار مخامرة إلى أنّ المستوطنين اقتلعوا عدداً من الأشجار في المنطقة.

وفجر اليوم الأحد، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض حصار مشدد على الضفة الغربية، واقتحمت عدداً من المدن والبلدات، في عمليات دهم واعتقال.

وأغلق جيش الاحتلال عدة حواجز جنوبي الضفة، ما أدى إلى منع آلاف الفلسطينيين من الوصول إلى منازلهم، فيما أفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال تعمدت تأخيرهم، خصوصاً خلال ساعات الإفطار في رمضان.

وتستمر قوات الاحتلال في منع الفلسطينيين من دخول القدس والصلاة في المسجد الأقصى، وتسمح فقط للنساء فوق سن الأربعين مِن حاملات الهوية الفلسطينية بالدخول.

ويتزامن تشديد الإجراءات العسكرية مع العدوان المستمر على جنين وطولكرم منذ يناير/كانون الثاني الماضي. وفي الخليل، شنّت قوات الاحتلال عمليات دهم واعتقال، إذ اعتقلت الأسيرين المحررين هاشم أبو تركي وأديب القواسمي، كما اقتحمت المستشفى الأهلي في المدينة.

وفي بلدة عزون شرقي قلقيلية، فجّرت المقاومة عبوة ناسفة وأطلقت النار على قوات الاحتلال، التي اندلعت بينها وبين الفلسطينيين مواجهات في كفر قدوم.

وفي نابلس، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت خلال اقتحامها قرية برقا، فيما اقتحمت في طولكرم منازل في مخيم نور شمس وخربت محتوياتها.

ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينياً، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة في غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.