مصر تؤكد مقترح نشر قوات حفظ سلام في غزة والضفة.. وحماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بـ"اتفاق غزة"

قال وزير الخارجية المصري عبد العاطي، اليوم الاثنين، إن هناك مقترحاً بأن يدرس مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في قطاع غزة والضفة الغربية الخاضعين للاحتلال الإسرائيلي، تمهيداً لإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وزير الخارجية المصري عبد العاطي خلال اجتماع القاهرة / وزارة الخارجية المصرية

جاء ذلك خلال اجتماع عقده عبد العاطي في القاهرة مع سفراء أجانب وممثلي سفارات ومنظمات دولية حول إعادة تأهيل القطاع الصحي بغزة.

وأوضح بيان للخارجية المصرية أن عبد العاطي أشار في كلمته بالاجتماع إلى "وجود مقترح بأن يدرس مجلس الأمن تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية". ولفت إلى أن ذلك يكون "من خلال تبني قرار للمجلس لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار برنامج زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة".

ولم يحدد وزير الخارجية المصري المرحلة التي بلغها هذا المقترح، علماً أن القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين بالقاهرة في 4 مارس/آذار الجاري تطرقت لهذه الجزئية في بيانها الختامي.

ودعت القمة مجلس الأمن إلى نشر قوات دولية لحفظ السلام، تسهم في تحقيق الأمن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، على أن يكون ذلك في سياق تعزيز الأفق السياسي لتجسيد الدولة الفلسطينية.

والاثنين، دعت حركة "حماس" الولايات المتحدة إلى إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل الأسرى كما وقعت عليه.

وقال القيادي في الحركة عزت الرشق في بيان: "الضغط على الاحتلال ومنعه من التنصل من مقتضيات الاتفاق هو السبيل الوحيد للحفاظ على حياة الأسرى وضمان عودتهم إلى أهله".

وندد الرشق بتشديد إسرائيل حصارها على قطاع غزة لليوم 16 على التوالي، ما يكشف "ساديتها وتجردها من كل القيم الإنسانية".

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي يروج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.

وبنهاية 1 مارس/آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل، بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من غزة، من دون تنفيذ التزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، وهو ما ترفضه "حماس".

وتؤكد الحركة التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، قتلت إسرائيل 150 فلسطينياً بغزة في خروقات للاتفاق واعتداءات جديدة، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.