في حين قمعت الشرطة عشرات المتظاهرين الذي حاولوا الوصول إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مدينة القدس، واعتقلت عدداً منهم.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يديعوت أحرنوت" والقناة "12" وهيئة البثّ الرسمية، بأن عشرات الآلاف تظاهروا في أنحاء إسرائيل للضغط على حكومة نتنياهو لوقف الحرب على غزة، خوفاً على مصير الأسرى المحتجَزين هناك.
كما رفع المتظاهرون مطالب بإلغاء قرار إقالة رئيس "الشاباك" رونين بار، في ظلّ تصاعد التوترات الداخلية.
واحتضنت ساحة "هبيما" بمدينة تل أبيب وسط إسرائيل إحدى أبرز هذه المظاهرات، ورفع المتظاهرون الذين قُدّرت أعدادهم بالآلاف لافتات ضخمة كُتب عليها عبارات من قبيل "ننقذ الأسرى، نرفض الحرب"، و"أنهوا الحرب وأكملوا الاتفاق".
واستأنفت إسرائيل حرب الإبادة على غزة منذ فجر الثلاثاء، متجاهلة اتفاق وقف إطلاق النار. ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، أسفرت الهجمات الإسرائيلية بين الثلاثاء والسبت عن استشهاد 634 فلسطينياً وإصابة 1172 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
ويمثّل هذا التصعيد الذي قالت تل أبيب إنه يحدث بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، الذي امتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.
ورغم التزام حركة حماس جميع بنود الاتفاق، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المضيّ قدماً في المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة بغزة خلّفَت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.













