اقتحامات لجيش الاحتلال وإصابات بالضفة واستجواب لإسرائيل في الأمم المتحدة بشأن تعذيب الأسرى
أصيب، مساء الأربعاء، فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني- في بيانين متتاليين- عن "نقل إصابتين بالرصاص الحي لشابين أحدهما يبلغ 17 عاماً والآخر 20 عاماً، إلى المستشفى، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدة قباطية".
ووفق شهود عيان، فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم البلدة وانتشر في شوارعها، وأطلق الرصاص الحي والقنابل الغازية على سكانها، فيما حاول أبناء القرية صد ذلك العدوان دون جدوى.
وفجر الخميس، قالت مصادر إعلامية فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة طوباس شمالي الضفة الغربية وبلدة شيوخ شمال شرقي الخليل، فيما صدمت مدرعة للاحتلال مركبة فلسطينية قرب جامعة القدس المفتوحة في طولكرم شمالي الضفة الغربية.
كما أصيب فلسطيني برصاص مستوطنين في منطقة التل عند أطراف بلدة سنجل شمالي محافظة رام الله.
في سياق متصل، خضعت إسرائيل للاستجواب في الأمم المتحدة الثلاثاء والأربعاء بشأن عدة تقارير عن تعذيب معتقلين فلسطينيين، وبخاصة منذ هجوم حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
جاء ذلك خلال المراجعة الدورية لسجل إسرائيل أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة.
وقال مقرر اللجنة بيتر فيديل كيسينغ: "لقد شعرت اللجنة بالفزع الشديد إزاء الوصف الوارد في عدد كبير من التقارير من مصادر مختلفة لما يبدو أنه تعذيب وإساءة معاملة ممنهجة وواسعة النطاق لفلسطينيين، من بينهم أطفال وفئات ضعيفة".
وأضاف: "ورد أن التعذيب أصبح أداة متعمدة ومنتشرة على نطاق واسع في سياسة الدولة، تُستخدم في جميع النُظم القانونية والإدارية والتشغيلية، بدءاً من الاعتقال إلى الاستجواب إلى السجن".
وأضاف أن مصدر هذه التقارير هيئات مختلفة تابعة للأمم المتحدة، ومنظمات غير حكومية إسرائيلية وفلسطينية ودولية، ومصادر أخرى. وتابع كيسينغ "إن العديد من المعتقلين الذين جرى إطلاق سراحهم فيما بعد تعرضوا للتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة". وأشار إلى "الضرب المبرح، بما في ذلك على الأعضاء التناسلية؛ والصدمات الكهربائية؛ والإجبار على البقاء في أوضاع مرهقة لفترات طويلة؛ والظروف غير الإنسانية المتعمدة والتجويع؛ والتعذيب بالماء، والإهانات الجنسية على نطاق واسع وتهديدات الاغتصاب"، مقدما أمثلة على ذلك.
في تموز/يوليو 2024، نشرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريرا يفيد بأن الفلسطينيين الذين اعتقلتهم إسرائيل خلال حرب غزة احتجزوا في الغالب سراً وفي بعض الحالات تعرضوا لمعاملة قد ترقى إلى مستوى التعذيب.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة أدت اعتداءات الجيش والمستوطنين إلى استشهاد ما لا يقل عن 1070 فلسطينياً، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفاً و500 آخرين.
وخلفت الإبادة الإسرائيلية التي بدأتها تل أبيب في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، واستمرت عامين أكثر من 69 ألف شهيد و170 ألف جريح، معظمهم نساء وأطفال.
ويسود منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل، لكن الأخيرة تخرقه يومياً، ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى الفلسطينيين، فضلاً عن تقييد إدخال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.