حماس: مقتل أبو شباب هو المصير الحتمي لكل خائن.. وقبيلة الترابين: نهاية صفحة سوداء

قالت حركة حماس، الخميس، إن مقتل ياسر أبو شباب، زعيم المليشيات المتعاونة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، هو "المصير الحتمي لكل من خان شعبه ووطنه، ورضي أن يكون أداة بيد الاحتلال".

By
ياسر أبو شباب / وسائل التواصل

وأضافت في بيان أن "المصير الذي لقيه العميل الهالك المتعاون مع الاحتلال ياسر أبو شباب، هو المصير الحتمي لكل من خان شعبه ووطنه، ورضي أن يكون أداة في يد الاحتلال".

وتعاون أبو شباب، مع إسرائيل خلال ارتكابها جرائم إبادة جماعية بغزة على مدى عامين، شملت قتلاً وتجويعاً وتدميراً.

وتابعت حماس بأن "الأفعال الإجرامية التي ارتكبها المدعو ياسر أبو شباب، وعصابته، مثّلت خروجاً فاضحاً عن الصف الوطني والاجتماعي".

وأشادت بـ"موقف العائلات والقبائل والعشائر التي تبرّأت من أبو شباب، وكل من تورّط في الاعتداء على أبناء شعبه أو التعاون مع الاحتلال، ورفعت الغطاء العشائري والاجتماعي عن هذه الفئة المعزولة التي لا تمثّل إلا نفسها".

وقالت الحركة إن "توظيف الاحتلال لعصابات ساقطة اجتماعياً وأخلاقياً وخارجة عن القانون، وجعلها أداة لتنفيذ مشاريع موهومة في قطاع غزة؛ يعبّر عن حالة العجز التي وصل إليها أمام الصمود الأسطوري لشعبنا البطل ومقاومته الباسلة".

حركة حماس شددت أيضاً على أن "الاحتلال الذي عجز عن حماية عملائه لن يستطيع حماية أيٍّ من أذنابه، وأنّ مصير كلّ من يعبث بأمن شعبه ويخدم عدوّه هو السقوط في مزابل التاريخ، وفقدان أيّ احترام أو مكانة في مجتمعه".

وقالت إن "وحدة شعبنا، بعائلاته وقبائله وعشائره ومؤسساته الوطنية، ستظلّ صمّام الأمان في وجه كل محاولات تخريب نسيجه الداخلي، ولن تكون حاضنةً لعصابات الإجرام أو المشاريع المشبوهة، أيًّا كان من يقف وراءها".

تأكيد مقتل أبو شباب

وفي وقات سابق الخميس، أوردت وسائل إعلام عبرية نبأ "مقتل ياسر أبو شباب في معارك بين العشائر في غزة"، كما أكدت قبيلة "الترابين" في قطاع غزة، مساء الخميس، مقتله، معتبرة أن "دمه طوى صفحة عار".

وجاء في بيان نشرته القبيلة، التي ينتمي إليها أبو شباب، أن مقتله "مَثّل نهاية صفحة سوداء لا تعبر عن تاريخ القبيلة ولا عن مواقفها"، لافتة إلى أنه المذكور "خان عهد أهله وتورط في الارتباط بالاحتلال".

كما أكدت مجموعة "ياسر أبو شباب- القوات الشعبية" عبر حسابها على منصة "فيسبوك" الأمريكية، مقتل زعيمها أبو شباب، الذي وصفته بأنه "مؤسس القوات الشعبية في قطاع غزة".

وزعمت أنه "قتل اثر إصابة بعيار ناري في أثناء وجوده في الميدان في محاولة لفض النزاع بين أبناء عائلة أبو سنيمة".

نهاية صفحة سوداء”

بدورها، أكدت قبيلة "الترابين" في قطاع غزة، مساء الخميس، مقتل ياسر أبو شباب، قائد المليشيات المتعاونة مع الجيش الإسرائيلي، معتبرة أن "دمه طوى صفحة عار".

وجاء في بيان نشرته القبيلة، التي ينتمي إليها أبو شباب، أن مقتله "مَثّل نهاية صفحة سوداء لا تعبر عن تاريخ القبيلة ولا عن مواقفها"، لافتة إلى أن المذكور "خان عهد أهله وتورط في الارتباط بالاحتلال".

وأضافت القبيلة، أن أبناءها "وقفوا دائماً مع شعبهم وقضيته العادلة، وأنهم لم ولن يكونوا يوماً غطاء لأي من تجار الفتن أو المتعاونين مع الاحتلال".

وقالت إن "موقفها هو الاصطفاف الكامل إلى جانب مقاومة شعبنا بكل فصائلها، والوقوف مع أهل غزة أمام العدوان"، وأعلنت رفضها "لأي محاولة لاستغلال اسم القبيلة أو أفرادها في تشكيل ميليشيات أو مجموعات تعمل لصالح الاحتلال أو تخدم مشاريعه".

وفي يونيو/حزيران الماضي، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن مليشيا أبو شباب التي تتلقى دعماً إسرائيلياً بالسلاح "مجرمون ينشطون في تهريب وبيع المخدرات وجرائم الممتلكات".

كما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، في 5 يونيو/حزيران الماضي، بتسليح مليشيات في غزة، بزعم استخدامها قوة ضد حماس.

وفي يوليو/تموز الفائت، أعلنت الفصائل الفلسطينية بغزة، في بيان صادر عن غرفتها المشتركة، أن أبو شباب، "شكّله جيش العدو واعترفت قيادته السياسية بتسليحه وتشغيله خدمة له ومحاولة لحماية جنوده".

وشددت على أن هذه المجموعة "مارقة وخائنة"، و"أداة بيد المحتل الغاصب، مستغلة وجود قوات الاحتلال ومتسلحة بأسلحته وتحت حمايته".

وبدعم أمريكي شنت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة، خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.

وكان يُفترض أن ينهي الحرب اتفاق لوقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن إسرائيل تخرقه يومياً، ما أدى إلى قتل وإصابة مئات الفلسطينيين.