أردوغان: كل جهد لتطهير سوريا من الإرهاب خطوة في الاتجاه الصحيح.. ولن نترك فلسطين

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن التنفيذ الكامل للاتفاق الموقَّع بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وفرهاد عبدي شاهين، زعيم الفرع السوري لمنظمة PKK/YPG الإرهابية، سيخدم الأمن والسلام في سوريا.

الرئيس أردوغان في كلمة له خلال مشاركته بمأدبة إفطار بأنقرة / AA

وقال الرئيس أردوغان، في كلمة له خلال مشاركته بمأدبة إفطار ضمن برنامج "إفطار الأخوة" مع فلسطينيين في أنقرة، إن الرابح من الاتفاق سيكون جميع السوريين.

وأوضح أن تركيا تعد كل جهد لتطهير سوريا من الإرهاب خطوةً في الاتجاه الصحيح، مشيراً إلى أن بلاده تريد أن تنعم المنطقة جميعها بالسلام والرفاه دون أي تمييز ديني أو مذهبي أو عرقي.

وأضاف: "نولي أهمية كبيرة لوحدة أراضي جارتنا سوريا، والحفاظ على بنيتها الوحدوية، وتعزيز وحدتها وتضامنها". وتابع: "بإمكاننا إفساد المؤامرات وضمان مستقبلنا بقدر ما نُعلي من أخوَّتنا، عرباً وأتراكاً وأكراداً".

وأمس الاثنين، أعلنت الرئاسة السورية توقيع اتفاق بين الرئيس أحمد الشرع، وفرهاد عبدي شاهين، زعيم الفرع السوري لمنظمة PKK/YPG الإرهابية، يؤكد وحدة الأراضي السورية ويرفض أي محاولات للتقسيم.

وينص الاتفاق كذلك على تحقيق وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، ودمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا، بما في ذلك المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، ضمن إدارة الدولة السورية.

وفي 8 ديسمبر/كانون الثاني 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد مدن أخرى، منهيةً 61 سنة من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة السورية تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد خلال المرحلة الانتقالية، إلى جانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة بالعهد السابق، ومجلس الشعب (البرلمان)، وحزب البعث، وإلغاء العمل بالدستور.

وحول تطورات القضية الفلسطينية، شدد أردوغان على أن الشعب التركي يواصل وقوفه إلى جانب القدس وفلسطين ولم يتركوا أشقاءهم في قطاع غزة وحدهم في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وحيّا أردوغان بإجلال أبناء فلسطين الشجعان الذين يتمسكون بالحياة بكرامة في كل أنحاء العالم وعلى رأسهم "أشقاؤنا" في غزة والقدس والضفة الغربية.

ووصف المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في غزة بأنها "وصمة عار في تاريخ البشرية". وقال: "أسأل الله أن يرحم جميع شهدائنا الذين سقطوا في سبيل وطنهم وكرامتهم وحريتهم في غزة والضفة الغربية".

وشدد على رفض أي مشاريع ترمي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم والتسبب في نكبة ثانية للشعب الفلسطيني. كما أكد وقوف تركيا إلى جانب "أبطال غزة رغم كل من يشوِّه صورة المقاومة الفلسطينية ويتهمها بأنها تنظيم إرهابي؛ إرضاءً للكيان الصهيوني".

وأوضح الرئيس التركي أنه لا يمكن الحديث عن حل عادل ودائم دون إقامة دولة فلسطين حرة ذات سيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وقال: "نعد دائماً فلسطين وأشقاءنا الفلسطينيين (روح روحنا) ولم نتركهم وحدهم أبداً".

وأضاف: "لا أحد يمكنه منع أخوّتنا الممتدة منذ الأزل، ولن نترك فلسطين وأشقاءنا الفلسطينيين بمفردهم".

وبدعمٍ أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.