وأفادت مصادر طبية بأن "الطفل يامن الحملاوي، استشهد جراء إصابته برصاصة في الرأس، فيما أصيبت سيدة بطلق ناري في الظهر قرب موقع فلسطين، في بيت لاهيا".
وزعم جيش الاحتلال في بيان "رصد مسلحين اثنين شغّلا مُسيّرة في بيت لاهيا شمال غزة"، مدعياً أن ذلك "شكّل تهديداً لقوات الجيش فاستهدفتهما".
يأتي ذلك في ظل مفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، التي تنصلت من المرحلة الثانية منه، وقبيل اجتماع مقرر مساء السبت للكابينت الإسرائيلي.
وفي وقت سابق السبت، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، في بيان، إن جيش الاحتلال ارتكب "مجزرة وحشية مروعة في منطقة بيت لاهيا راح ضحيتها 9 شهداء يعملون في مؤسسة خيرية كانت تقدم أعمالاً إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح".
فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع أن إسرائيل قتلت أكثر من 150 فلسطينياً منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير/كانون الثاني 2025، بينهم 40 خلال الأسبوعين الماضيين.
وقال المكتب في بيان: "لاحظنا تعمُّد الاحتلال تصعيد جرائمه الميدانية بحق المواطنين في الفترة الأخيرة، إذ استهدف مدنيين كانوا يجمعون الحطب أو يتفقدون منازلهم، ما أدى إلى استشهادهم بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي".
هذه المجزرة تأتي ذلك ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع حركة حماس بوساطة مصرية- قطرية-أمريكية، تنصلت إسرائيل منه برفضها الانتقال إلى مرحلته الثانية، وفقاً للمتفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.
ويعرقل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ويريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
في المقابل، تؤكد حركة حماس مراراً التزامها اتفاق وقف إطلاق النار وتطالب بإلزام إسرائيل الاتفاق ذاته، وتدعو الوسطاء للبدء فوراً بمفاوضات المرحلة الثانية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
















