واشنطن تصف محادثات خطة السلام في أوكرانيا بالإيجابية.. والكرملين: تتماشى مع تفاهمات ألاسكا

وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في تصريحات للصحفيين أن المحادثات التي جرت في جنيف يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني، ناقشت تفاصيل خطة السلام المؤلفة من 28 بنداً والتي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مشيرة إلى أنها "جيدة ومثمرة" مضيفة أن "الجميع متفائلون بالنتائج التي ظهرت في جنيف”.

ولفتت ليفيت إلى أنه بعد التوصل إلى تفاهم حول البنود كافة، سيجري التوجه إلى الجانب الروسي، وذكرت أنه "جرى التوصل إلى اتفاق حول الغالبية العظمى من هذه البنود”.

وقالت: "علينا أن نضمن أن الروس، الطرف الآخر في هذه الحرب، سيقبلون هذه البنود أيضاً. الرئيس (ترمب) يريد إنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن".

في السياق نفسه قال مستشار الرئاسة الروسية للسياسة الخارجية يوري أوشاكوف، إن "خطة السلام" التي شاركتها واشنطن مع موسكو بشأن الحرب الأوكرانية، تتماشى مع التفاهمات التي جرى التوصل إليها خلال قمة زعيمَي البلدين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترمب، منتصف أغسطس/آب الماضي في ألاسكا.

وأضاف أوشاكوف في بيان أنه "لهذا السبب، عديد من بنود الخطة مناسب لنا، بالطبع ليس جميعها"، مؤكداً ضرورة مناقشة البنود الأخرى وتقييمها بين الأطراف.

وتعليقاً على احتمال إجراء مفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة حول الخطة المتعلقة بأوكرانيا، أعرب أوشاكوف عن اعتقاده أن واشنطن ستتواصل مع موسكو لإجراء لقاءات مباشرة، مبيّناً وجود بعض المؤشرات في هذا الصدد.

واحتضنت مدينة جنيف السويسرية الأحد اجتماعاً بين مسؤولين أمريكيين وأوروبيين وأوكرانيين، لمناقشة خطة الرئيس ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وأعلن البيت الأبيض في بيان أن المسؤولين الأوكرانيين يرون أن مسودة خطة السلام التي أُعدّت بهدف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، تعكس مصالحهم الوطنية.

والأحد أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام مُحدَّثة ومنقَّحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترمب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، من دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدَّثة.

والجمعة نشرت وكالة "أسوشيتد برس" نسخة من خطة من 28 بنداً قالت إن الإدارة الأمريكية أعدَّتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلِّي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها عدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائياً.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكريّاً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تَخلِّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تَدخُّلاً" في شؤونها.