أردوغان: موقف تركيا مما جرى في سوريا وغزة درس في حقوق الإنسان

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن موقف بلاده مما جرى في سوريا وغزة درس في حقوق الإنسان، مشدداً على وقوف تركيا مع المظلومين دائماً بقوله: "أينما وجد ظلم فإننا نقف إلى جانب المظلوم وفي وجه الظالم".

By
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال لقاء حزبي، في أنقرة / AA

جاء ذلك في كلمة، اليوم الثلاثاء، ألقاها خلال فاعلية نظمها حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالعاصمة أنقرة.

وموضحاً الدور التركي في المنطقة، قال أردوغان: "أقول بكل فخر إنه عندما يذكر اسم تركيا لم يعد يخطر في البال بلد يحمي حدوده فقط، بل دولة تبني السلام وترسم مسار الدبلوماسية".

وأكد الرئيس التركي أن بلاده لم تأبه "للضغوط والتهديدات ولأولئك المفلسين إنسانياً ممن اصطفوا مع الظالمين لدوافع مختلفة، وسعينا دوماً لوقف الظلم".

فلسطين

وعن الشأن الفلسطيني، قال الرئيس أردوغان، إن صبر المظلومين في فلسطين سيتوج بالنصر، وستحل الحرية والسلام.

وأضاف أنه "بلا شك ستقام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية".

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل، وفقاً لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب

وأنهى الاتفاق حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بدعم أمريكي في غزة، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دماراً طال 90% من البنى التحتية المدنية.

سوريا

وحول الملف السوري، قال الرئيس أردوغان، إن تركيا وشعبها سيواصلون بكل قوة دعم سوريا وأبنائها في مسيرتهم لإعادة إعمار وطنهم، وأضاف: "أهنئ الشعب السوري في ذكرى تحرير بلاده من الظالم باسم بلادي وشعبي".

وأكد أردوغان سعادة بلاده برؤية الشعب السوري يكافح منذ عام لإعادة بناء بلاده رغم كل الصعوبات والدمار الذي خلفته ديكتاتورية الأسد، وشدد على أن "تركيا وشعبها يدعمان بكل قوة جهود أشقائنا السوريين في إعادة إعمار وإحياء بلدهم".

كما أكد الرئيس التركي أن "التنفيذ السلس لاتفاق 10 مارس/آذار (بين دمشق وقسد) سيقلب رأساً على عقب حسابات بؤر الشر التي تراهن على سوريا غير مستقرة ومنقسمة وضعيفة".

ومنذ أيام، يحتفل السوريون في مختلف محافظات البلاد بالخلاص من نظام الأسد عبر معركة "ردع العدوان" التي بدأت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 في محافظة حلب (شمال)، قبل أن يتمكن الثوار من دخول العاصمة دمشق بعد 11 يوماً.

ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 يمثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، ولا سيما خلال سنوات الثورة الـ14.