بعد ساعات من بدايتها.. أوكرانيا وروسيا تتبادلان الاتهامات بانتهاك الهدنة

تبادلت أوكرانيا وروسيا اليوم الأربعاء، الاتهامات بانتهاك وقف لإطلاق النار يمنع الضربات على منشآت الطاقة، وهي هدنة توسطت فيها الولايات المتحدة.

أثار قصف روسي على مدينة بوكروفسك الاستراتيجية شرقي أوكرانيا / AFP

وكانت الولايات المتحدة أعلنت عن اتفاقين منفصلين مع أوكرانيا وروسيا أمس الثلاثاء، لوقف ضرباتهما في البحر الأسود، ومنع استهداف منشآت الطاقة في كل منهما، لكن الخطاب الصادر عن موسكو وكييف يشير إلى فجوة كبيرة بينهما.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجانب الأمريكي أبلغ كييف أن الاتفاقات سارية المفعول بمجرد الإعلان عنها، لكن الكرملين قال إن اتفاق البحر الأسود لن يدخل حيز التنفيذ حتى معاودة ربط بنك حكومي روسي خاضع لعقوبات بنظام الدفع الدولي (سويفت)، وهي خطوة تقول أوروبا إنها لن تحدث قبل انسحاب روسي من أوكرانيا.

في الوقت نفسه يؤكد الكرملين أنه يطبق بالفعل وقفاً مؤقتاً للهجمات على منشآت الطاقة منذ 18 مارس/آذار، لكن مسؤولاً رفيع المستوى في الرئاسة الأوكرانية قال إن روسيا هاجمت ثماني منشآت طاقة أوكرانية منذ ذلك التاريخ.

وكانت الولايات المتحدة نشرت أمس الثلاثاء بيانين مشتركين منفصلين مع موسكو وكييف يحددان الخطوط العريضة للاتفاقات، لكن لم تحدد أي من الوثيقتين جدولاً زمنياً واضحاً للتنفيذ.

وخلال الليل، قالت روسيا إنها أسقطت تسع طائرات مسيرة، اثنتان منهما فوق البحر الأسود، وقالت إن أوكرانيا حاولت مهاجمة منشأة لتخزين الغاز في شبه جزيرة القرم والبنية التحتية للطاقة في منطقتي كورسك وبريانسك الروسيتين.

من جانبها قالت أوكرانيا إنها لم تشنّ ضربات من هذا القبيل، فيما أبلغ الجيش الأوكراني عن 117 هجوماً بطائرات روسية مسيرة خلال الليل.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الولايات المتحدة إلى فرض مزيد من العقوبات على موسكو، قائلاً إنها لا تسعى إلى "سلام حقيقي" بعد الليلة الأخيرة من هجمات الطائرات المسيرة.

وكتب زيلينسكي على موقع إكس، أن “شن مثل هذه الهجمات واسعة النطاق بعد مفاوضات وقف إطلاق النار هو إشارة واضحة للعالم أجمع بأن موسكو لا تسعى إلى سلام حقيقي".

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخُّلاً" في شؤونها.