"خطوة هامة إلى الأمام".. تفاؤل أمريكي بالمحادثات مع أوكرانيا وزيلينسكي قد يزور واشنطن
وصف البيت الأبيض الأحد، المحادثات في جنيف بشأن مقترح لإنهاء الحرب بأوكرانيا، بأنها "خطوة هامة إلى الأمام"، في وقت يناقش فيه مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون زيارة محتملة قريباً من الرئيس فولوديمير زيلينسكي لواشنطن لمناقشة خطة السلام مع الرئيس دونالد ترمب.
وأفاد بيان أمريكي-أوكراني أصدرته واشنطن بعد المحادثات في جنيف، بأنه "نتيجة للمناقشات، صاغ الطرفان إطاراً مُحدَّثاً ومُحسَّناً لخطة السلام".
وفي وقت سابق الأحد أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو عن أمله في التوصل إلى توافق في أسرع وقت لإنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، وقال إن وتيرة الاجتماعات تسارعت خلال الساعات الست والتسعين الأخيرة بعد أسابيع من المشاورات المستمرة.
وقال إنه يبقى كثير من العمل المتعلق بالمسار الرامي إلى إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية، إلا أنهم حققوا تقدماً كبيراً مقارنة بما سبق.
وأشار روبيو إلى أنهم ناقشوا 28 بنداً وردت في خطة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب، وأكد أن النقاط العالقة ليست مستعصية، بل تحتاج إلى "مزيد من الوقت".
وأعرب عن أمله في التوصل إلى توافق في أسرع وقت، قائلاً: "إذا توصلنا إلى اتفاق مع الجانب الأوكراني، فسنحتاج إلى نقله إلى الجانب الروسي، وهذا الطرف الثاني من المعادلة، ولا بد من قبولهم".
واستضافت المدينة مباحثات بين ممثلي أوكرانيا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا لمناقشة خطة ترمب للسلام.
جاء ذلك بعد قلق أبدته كييف وحلفاؤها الأوروبيون إزاء ما اعتبروه تنازلات كبيرة لروسيا تضمنتها خطة ترامب، وفق تقارير إعلامية.
في السياق نفسه قال مصدران مطلعان الأحد إن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين يناقشون زيارة محتملة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن هذا الأسبوع لمناقشة خطة السلام مع الرئيس ترامب.
وقال أحد المصدرين إن الفكرة الرئيسية هي أن يناقش ترمب وزيلينسكي القضايا الأكثر حساسية التي طرحتها الولايات المتحدة في الاقتراح، مثل مسألة الأراضي، من دون “تحديد موعد مؤكد في الوقت الحالي”.
والجمعة نشرت وكالة "أسوشيتد برس" نسخة من خطة مكونة من 28 بنداً قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، من بينها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) نهائياً.
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022 تشنّ روسيا هجوماً عسكريّاً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تَخلِّي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تَدخُّلاً" في شؤونها.